من مصري لأوباما... بقلم محمد زهرة

عجبا أوباما وقد جئتَ
قاهرةَ الدنيا تساومُنا
تبعثُ بخطابٍ للإسلام
أمْ جئتَ اليوم تقومُنَا
تخدعُنا بمعسولِ القولِ
أوَ بشهادتِك ستصنعُنا؟
وكأنّك إن ترضَ عنّا
تمنحْنا في الأرضِ الجنة
يا رأسَ أميريكا ألا فاسمعْ
ما زال الغضبُ يُخالجُنا
ما زال الثأرُ بنا يجري
لن يفنى بأسفٍ أو منّة
أو تبغِي الآنَ تشكلُنا؟
وتلقِنُنا
أنّا أخطأنا فنالتنا
من مستعمرتِك هذي اللعنة؟
وعلينا الآن بأن نخضعَ
ونعودَ لرُشدٍ ينفعُنا؟
عذرا فارسَنا الغربيَّ
غاندي لا يأتي سوى منا
ادخِروا رسالةَ حُبِّكُمُ
للشرقِ برأسٍ نوويّة
وسَريّة حربِ صليبية
أو حتى بوعدٍ بلفوري
لبرتوكولِ الصيهونية
....
لا تحسبْ يا رأسَ أميريكا
أن التصفيقَ يمثلُنا
أو أنَّ الثأرَ لنا وثنٌ
بخطابِكَ منه تُعمِّدُنا
إن يَجْرِ لسانِنا بالصفحِ
أشلاءُ طفولتِنا تصرخْ
تحتَ الأنقاضِ فتخرسْنا
إن نُبْدِ مودَّةَ لعدوٍ
ما زال بساحتِنا يعبث
راياتُ العزَّة تغمدْنا
إن نَنسَ بكلامٍ بغداد
أو ننسَ بكلامٍ بيروت
أو ننسَ بكلامٍ كابول
غزةُ تبقَ لتذكّرْنا
هل ننسى دِمانا العربية؟
ونبيعُ شعارا وقضية؟
نلهثُ بلعاب السُذَّاجِ
وراءَ قطارِ التبعيَّة
لنصيرَ بلا نكهةِ شرفٍ
كملاهي الرقصِ الغربية؟
**********
أوباما صديقَ البشرية
والباكي بهيكلِ حرية
وحاملَ مفتاحِ الرحمة
لطويلِ عذاب العربية:
لن تحيي ملايينَ الشُهدا
بنزهةِ صيفٍ نيلية
,وتقيمَ مآذنَ قد هُدمَت
برفْعِ أذانِ السِّلميَّة
الثأرُ... الثورةُ... والنيران
حرقت قاموسَ الوسطيَّة
وصار الداعي لسلامٍ
معكم كمناصرِ نازيَّة

أوباما دواءَ الثوريَّة
وملطفَ نارٍ عربية
لن تضعَ لنا خطًا أحمر
يخنِقُ أحلامَ العربية
وتروضَ نجمةَ صِهيونَ
كي تحرسَ ليلا قُدسيَّا
قسّم بولاياتِك أحرى
إسبانية... برتغالية
مكسيكية وفرنسية
أو كوبية... أو روسية
أوَ ليست كلُ بلادِكُمُ
من نهبِ تراثِ البشرية؟
تبنونَ على أنقاضِ الدمِّ
حاضرةَ مِهادِ الشرعية؟!
يا للأكذوبةْ الأميركية
فيها الأزليَّةُ أبديَّة
تختالُ علينا بنضالٍ
لرفعِ لواءِ الحريَّة
أو كانَ جيفارا أميركيا؟
عُذرا فارسَنا الغربيّ
ترفضُك سواءً في مصرَ
إسلاميةُ ومسيحية
المحنةُ كانت عربية
وستقرأُ دوما عربية
بغدادُ ستُبعثُ عربية
بالسنيَّة والشيعيَّة
والقدسُ ستُرفَعُ بأيادٍ
فتحاويَّة... حَمْساويَّة
وستبقى دِمانا لا أوباما
من يُرجِعُ شأنَ العربية

محمد زهرة

شكرا اخي

ما قلت صحيح وليس به شك
ولكن مع الاسف تبقى هذه الحقائق موجودة فقط داخل القلب
والحقيقة الاكبر والمعلنة هي متابعة الحياة كما هي لمسايرتها والابقاء عليها

والله قادر ان يحل السلام بكل البلاد
ويرجع البسمة على فم كل الاطفال والاناس المظلومين ويحرر اي اسر

مع التقدير

شكرا بيلما على مرورك وتعليقك الدائم

محبتي وتقديري
محمد زهرة