يُوليو قد عادت مُنهَكَةً... بقلم محمد زهرة

يُوليو قد عادت مُنهَكَةً
تحتفلُ بعهدٍ منقُوض
تروى بعضًا من قِصّتها
لمسامعَ يَغشاها صُدود
تبحثُ لاهثةً عن صَدرٍ
بنُفُوسٍ أصدَاها جُحُود
وتُنادي يا حُلمَ الوَحْدَة
مَنْ أغْداكَ اليومَ بعيد؟!
مَن أطفأ شُعلةَ ثورتِنا
وتتبَّع نَجْمَةَ دَاود؟!
مَن شقَّ عَصانا بالهربِ
مِن نصرِ شقيقٍ وصمُود؟!
مَن فَتَحَ بلادَنا للعبثِ
وثراءِ النهبِ المَوعود؟!
مَن سلَّم عرَقَ مصانعِنا
لأيادي نخاسة ويهود؟!
مَن سلَبَ الفلاحَ بُذُورَه
وشقَّ بأرضِه أُخدود؟!
*******
يا ولدي كُنَّا بذا الزمنِ
أطهارًا من كلَّ قُيود
نحلُم أن نُخرِجَ أمَّتَنا
مِن كلِّ مهانةِ ورُكُود
نَمضي بطريقِنا في عَزمٍ
كالسيفِ لفتحٍ مَشهود
نحرِقُ إقطاعا يحرِمُنا
إلا مِن مَنٍّ مَنكُود
نلفُظُ أدناسَ المحتلِّ
كخبَثِ النارِ المطرُود
نغزِلُ بخيوطِ العَربية
ثوبا يُخفِي كلَّ حُدود
تأميمٌ يرفعُ رايتَنا
ومُحالٌ بالسَّدِّ مَشِيد
عِلمٌ لا يُحجَب من فاقَة
وطعامٌ وكِساءُ شَريد
أدبٌ وفنونٌ وعلوم
وريادةُ في كلِّ صَعيد
أسألُ ذاهلةً يا ولدي
هل ذهبَ سُدى هذا التشييد؟!
الأممُ تتابعُ ثورتَها
وخطانا تَراجُعُ ورُكود
أيدٍ آثمةٌ تُغرِقنا
تَبغِي من ثورتِنا التعْمِيد
***
يا أمِّي لن نخذُلَ حُلمَك
لن نغدو كما حَكَم التجديد
ثورتُنا تُجددُ ذمَتها
بحرقِ الخائنِ والرِعديد
الحُلمُ سيبقى فِلسطينَ
مهما تصافحتُم بيَهود
بغدادُ رِحابٌ تسكُنُنا
لن نهجرَها نحو التحييد
صُومالُ وسودانُ شقيقٌ
نحفظُهُما لُغةً وحدود
ما زلتُ ولِيدك يا أمِّي
ما زلتُ عن الرِدَّةِ ببَعيد!

محمد زهرة
24 يوليو 2009

شكرا محمد على الكلمات الجميله
ربي ما يحرمنا منك
تحياتي
عـــــــــــــيوشه

شكرا محمد على هل الشعر الحماسي والثوري

كلماتك مساهماتك ابداع في ابدااااااااااااااع

تحيااااااااااااااااااااااااتي

شمس

مرحبا محمد
شكرا لك على القصيده الجميله
كالعاده تمتعنا بشعرك الراقي واحساسك المرهف
ننتظر جديدك باستمرار
وسلمت يداك

يعطيك العافية محمد

شعر مميز ومحزن
دائما الحقيقة تجرح
ولكن نتمنى من الله ان يحل السلام بكل بلد ويعيش الجميع بكل حقوق الانسانية

مع تقديري