نجومية كاظم الساهر تضفي التألق على ليلة «الدوحة» الثالثة 2007

نجومية كاظم الساهر تضفي التألق على ليلة «الدوحة» الثالثة
2007-01-14

استقرت الليلة الثالثة من ليالي مهرجان الدوحة الثامن للأغنية، والتي أقيمت أول من أمس على مسرح «الدفنة»، على ثلاثة فنانين هم المغربيان عبد الهادي بلخياط وأسماء لمنور والعراقي كاظم الساهر.

ولم يختلف افتتاح الأمسية عن الليلتين الاولتين، حيث كانت البداية مغاربية مع أسماء لمنور التي قدمت مجموعة من الأغنيات الخليجية والمغربية، وتلاها بلخياط الذي افتتح الوصلة بأغنيته المعروفة «يا بنت الناس»، ثم أتبعها بالعديد من أعماله الأخرى، نذكر منها «محبوبي»، «قطار الحياة»، «يا ذاك الإنسان».وأضفى الفنان العراقي كاظم الساهر نجوميته على ختام الليلة الثالثة،وأدى أغنياته بكل اقتدار، وبدا مرتاحاً ومنفرج الأسارير، فنوع في اختياراته وقدم أغنيات قديمة وجديدة وقصائد عرفها الجمهور.

واستهل الساهر غناءه بأغنية «يا ليل»، ثم قصيدة «إلى تلميذة»، وبعدها تتالت الأغنيات: «هدد كسر» و«ليل وحب»، ثم دندن بصحبة عازف البيانو أغنية وطنية بعنوان «سلام عليك»، قبل ان يدعو أسماء لمنور إلى الخشبة ليتشاركا أداء أغنية «أشكو أياماً» ويختتم الساهر بعدها بقصيدة «حافية القدمين».

بلخياط ولمنور وكرم يواجهون الإعلاميين

وكان سبق الحفل الساهر عدد من المؤتمرات الصحافية، بدأها المغربي بلخياط، الذي تناول في حديثه موضوع الأغنية المغربية، وأبدى حرصه الدائم على أداء لهجته الأم، لكنه لم يعمد إلى التقليل من تجارب الفنانين المغاربة الذين هجروا بلادهم باتجاه لبنان ومصر بغية تحقيق الشهرة والانتشار.

وبدا بلخياط عاتباً على الإعلام المغربي بشكل خاص بسبب تخليه عن دعم الفنانين المحليين، وقال إن صناعة الفن في المغرب لم تتطور، وعلى الفنان أن يحمل فنه بنفسه إلى الخارج كي يتعرف إليه الآخرون.

وتناول بلخياط رحلته إلى القاهرة التي بدأت في العام 1965، واستمرت ثلاث سنوات كاملة، ولقاءاته مع بليغ حمدي، ومحمد عبد الوهاب، ومحمد حمزة، وعبد الحليم حافظ، كما أكد انه رفض أغنية «من غير ليه» الشهيرة بسبب كلمات مطلعها، وقال ان عبد الوهاب يتحمل وزر غناء تلك الأغنية.

من جهتها، ذكرت أسماء لمنور خلال مؤتمرها الصحافي أنها محظوظة للمشاركة في مهرجان الدوحة للمرة الثانية، والى جانب الفنان العراقي كاظم الساهر. وقالت إنها فرصة رائعة ان تجتمع والساهر في ليلة واحدة.

وكشفت الفنانة المغربية عن عدد من المشاريع الفنية الجديدة، أبرزها تعاون ثان مع الفنان اليمني أبوبكر سالم في أغنية ستصدر ضمن ألبومه الخاص.

وكان المؤتمر الصحافي الذي عقدته الفنانة اللبنانية نجوى كرم الأكثر صخباً واثارة، وبدت «شمس الأغنية» كما تلقب في الأوساط الفنية، قادرة على رد الاتهامات التي وجهت إليها خلال المؤتمر بما في ذلك السؤال المكرر عن عدم الغناء باللهجة المصرية، فقالت إنها لا تتقن اللكنة جيداً، وأردفت: «لم لا يوجه هذا السؤال إلى المغنين المصريين، لم لا يغنون هم باللهجة اللبنانية؟!».

ودافعت نجوى عن غنائها في الجزائر وقت قيام الحرب في لبنان، وقالت أنها كانت اتفقت مع الجهات هناك على الغناء قبل اندلاع الحرب، ورأت من واجبها دعم بلدها بالغناء بدلاً من الاكتفاء بالصمت، مشيرة إلى أن ليس هناك من يستطيع المزايدة عليها في موضوع الوطنية وحب لبنان.

مواقف نجوى الذي قابلها البعض بتصفيق غير مبرر، بدت أيضاً مثالية، عندما تحدثت عن حالة الجفاء التي حصلت بينها وبين الصحافية نضال الأحمدية، وقالت: كانت بيننا قضية في المحاكم وكسبتها، ولا مانع لدي من مبادلتها بالسلام متى تمت المواجهة بيننا.

وكشفت الفنانة اللبنانية عن أغنية منفردة ستطلقها في الفترة المقبلة، كما تحدثت عن عمل كان مقرراً ان يجمعها بفنان العرب محمد عبده، غير انه لم يتم لأسباب تتعلق بظروف الفنان السعودي.

تكريم رواد النغم

من جهة أخرى، كرم المهرجان مساء أول من أمس ستة من الرواد في عالم الموسيقى العربية تحت شعار «رواد النغم»، وتسلم المكرمون وهم سامي احسان (السعودية)، ويوسف المهنا (الكويت)، وعمار الشريعي (مصر)، وخالد الشيخ (البحرين)، وعبد العزيز ناصر (قطر)، ومولاي احمد العلوي (المغرب) الدروع التي نقشت عليها أسماؤهم. وألقى الشريعي كلمة المكرّمين عبر فيها عن امتنانه الكبير لإدارة المهرجان على هذه اللفتة الكريمة.

الدوحة ـ نائل العالم

المصدر