بشرى
إدارية
البلد : 
الجنس : 
عدد الرسائل : 50068
الأغنية المفضلة : التحديات
الألبوم المفضل : كل ألبومات القيصر
الفيديو كليب المفضل : قولي أحبك
وإني أحبك
تتبغد
تاريخ التسجيل : 09/10/2008
~~ SMS ~~ :
 |  موضوع: رفيق كاظم الساهر توّج تجربته بـ «صبراً جميلاً يا عراق» 2006  30/10/2010, 17:53 | |
|
رفيق كاظم الساهر توّج تجربته بـ «صبراً جميلاً يا عراق»
أسعد الغريري: أكتب الأغاني بعين تشكيلية
05/11/06/
القاهرة - حسين سرحان الحياة
حمل الشاعر العراقي أسعد الغريري هموم وطنه وجراحه بين طيات أوراقة المبعثرة وفي خلجات نفسه المثقلة، فوحّده بقصائد ممزوجة بعشق طفل لحضن أمه وبعشق شاب لفتاة حالت بينهما رصاصة.
رافقت كلماته الفنان كاظم الساهر مدّة طويلة، تغنيا فيها بالجمال والمرأة والوطن. غادر بغداد بحسرة، وبلوعة علّمته كيف ينسج من الحروف قصائد تمجد وطنه، توّجها بأوبريت «صبراً جميلاً يا عراق».
«الحياة» التقت اسعد الغريري في مقابلة بعد نجاح هذه الأوبريت التي لاقت رواجاً عربياً واسعاً في الفترة الأخيرة.
> ما هي القضية التي تشغل بالك الآن وتحضر في شعرك؟
- أرى أن لا يمكن الشاعر أن ينفصل عن مجتمعه. وإن قلت أن شيئاً يُشغلني غير العراق فأكون كاذباً. كل عراقي يحلم بأن يرى بلده متألقاً زاهياً، من دون دماء.
> قدمت في احتفالية «شهداء جسر الأئمة» أوبريت «صبراً جميلاً يا عراق»، ماذا عنها، وهل سيتكرّر مثل هذا العمل؟
- أتعامل مع الاغنية كفنان تشكيلي وبحس انطباعي. فهذه الاغنية تبرز إنطباعية اسعد الغريري وتلامس معاناة الشعب العراقي الذي ما زال ينتظر الفرج منذ سنين. فأنا رسام، وعندما اكتب استحضر ادوات رسمي قبل ان استحضر ادوات كتابة الشعر. وما زلنا نحتاج إلى الدعم الحقيقي من أجل إنتاج أعمال ضخمة كأوبريت «صبراً جميلاً يا عراق». لكنني أعد الناس أن أوبريت تداعيات الوجع العربي سيجد طريقه الى النور. وأتمنى أن تكون انطلاقته من القاهرة، عاصمة الفن.
> ما هي المعايير التي تجعلك تتعامل مع هذا الفنان أو غيره؟
- قبل أن أتعامل مع الفنان كفنان، أبحث عن روح الإنسانية في داخله. وتهمّني العلاقة بيني وبين من أريد الكتابة لهم. فالكتابة فعل مزاج، والشاعر ليس موظّفاً يُطلب منه أن يكون فيكون. وحصل أن رفضت التعامل مع كثير من المطربين على رغم الإغراءات التي قُدّمت لي.
> شّكلت مع كاظم الساهر ثنائياً لافتاً، ما الذي يُميّز هذا الفنان؟
- يتميز كاظم الساهر بصدقه ووفائه، وقد لمست ذلك عن قرب. فهو استطاع أن يدخل قلوب الجماهير من خلال هاتين الصفتين اللتين أغنتا ذوقه وحسّه الفني الذي ما زال يجتهد من أجل تطويره. وعلاقتي به تعتمد بالدرجة الأولى على مدى إنسانيته. وأنا أرى أن كاظم الساهر إنسان ذكي، استطاع من خلال غنائه أشعار نزار قباني أن يُدافع بحس عال وراق عن حقوق المرأة، في مجتمع ذكوري ظلت المرأة حبيسته. كاظم يعتبر الصوت الصادح باسم المرأة.
> هل تتدخل عندما يخطئ كاظم الساهر وهو يغنى في الاستوديو في بعض الكلمات من حيث التشكيل مثلاً؟
- طبعاً هذا يحصل دائماً، لأن كاظم ليس سيبويه ولا أنا كذلك. لكن الرجل محترم بقدر ما هو حريص على عمله. فعندما يريد تغيير بعض المفردات وبعض المقاطع ولا أكون موجوداً، يتّصل بي ويطلب مني ذلك.
> ما سر توقيع كاظم الساهر على اغنية «سيدة عمري الفاضلة»، فهل انت الذي وضعت هذا التوقيع؟
- هذه الاغنية بالذات هي مأساة كاظم الحقيقية. وربما هذا ما شعر به كاظم لأنه اتصل بي قبل تسجيل الاغنية وطلب مني محرجاً ان يضع اسمه في نهاية الاغنية. فأجبته على الفور بأن هذه الاغنية هي معاناتك الحقيقية ومن حقك ان تضع بصمتك وتوقيعك عليها. ولذلك استغرقت كتابتها نحو ثلاثه ايام فقط. لكنها كانت اياماً مضنية لأن كاظم كان يقف فوق رأسي كالسيف، ويحاول استفزاز قدراتي ومشاعري بكلامه.
> هل صحيح أن لدى كاظم الساهر اكثر من عشر قصائد من توقيعك لم تغنّ حتى الآن؟ ولماذا لم تسحبها منه وتعطيها لمطربين آخرين؟
- هذا حقيقي وانا احترم انتقائية كاظم الساهر لأنه عودني ألا ينطلق من الفراغ، فهو يرصد اغنياته بوعي. وعندما يختار هذه الاغنية لألبوم معيّن فإنه يختارها بوعي مطلق. وقصيدة «استعجلت الرحيل» بقيت في أدراج كاظم اكثر من 14 سنة، وبقيت «الزمن» 19 سنة. فلا يمكن ان تستعجل ملحّناً على اختيار قصيدة وتنفيذها فيما الذي أنت تكتب.
> من هم المطربون الذين تعاملت معهم؟
- تعاملت مع الكثير منهم، وغالبيتهم من العراقيين أمثال: محمود انور، صلاح عبد الغفور، سعدون جابر، كريم حسين، والراحل رياض احمد. وكانت لي تجربة رائعة مع المطرب عبدالله الرويشد من خلال اغنية «علمني عليك». وقدمت قصائد للفنان عبد الرب ادريس، توفيق فريد ورباب، واسماء المنور.
> ما هو سرّ الكتابة لديك ؟
- الصدق هو مبدأي في الحياة. ولا يُمكنني أن أكتب شيئاً لا أشعر به وليس نابعاً من قلبي وإحساسي. ولا يمكنني أن أتعامل مع شخص غير صادق. من جهة أخرى، أتعامل مع القصيدة بعين تشكيلية حادّة. إضافة إلى ذلك، أعتبر أن زوجتي لها الفضل الكبير في نجاحي لمساندتها لي في السرّاء والضرّاء.
| |
|
