الفنان العراقي كاظم الساهر بنظر النقاد 2008

مقال خاص جدا عن الفنان العراقي كاظم بنظر النقاد
وفيه النقد الايجابي والسلبي ,,,

الشهر الخامس ٢٠٠٨

يتفق الكثيرون على أن كاظم الساهر موهبة غنائية متميزة واصيلة وأنه نجح خلال السنوات العشر الاخيرة في صعود سلم النجومية، وساعدته على ذلك قدرته على التلحين وانتقاؤه لكلمات تخترق الوجدان، كما ساعدته صراحته وديبلوماسيته وصدقه في الحديث عن بداياته الصعبة في كسب تعاطف الجمهور الا انه يواجه مأزقاً في كيفية الحفاظ على ما حققه والاستمرار في التغيير والتطور وكسب مزيد من الجمهور، والسطور الآتية تحمل محاكمة المتخصصين في الموسيقى والغناء لكاظم الساهر.

زين نصَّار:

كاظم الساهر يذكّرني بعبد الحليم حافظ

أستاذ ورئيس قسم النقد الموسيقى في المعهد العالي للنقد الفني في أكاديمية الفنون في مصر يقول: كاظم الساهر يذكّرني بعبد الحليم حافظ عندما ظهر للمرة الاولى فقد أتى بأسلوب جديد في الغناء يختلف عن كل ما هو سائد من قبله خصوصاً طريقته في غناء القصائد وإحساسه العالي في التعبير عن معاني الكلمات وعلى صعيد الشكل خ رج كاظم الساهر مختلفاً، شعرُه قصير، تسريحته الى الامام أصبحت موضة الشباب، من دون كرافتة وبملابس عادية وكأنه واحد من بسطاء الجمهور العاديين، هذه البساطة في المظهر جعلت الجمهور يتعاطف معه قبل أن يغني. تستطيع أن تقول إن كاظم نجم يخطف قلوب الجماهير.

وإذا كان كاظم قد استطاع ان يتطور في السنوات الماضية داخل الاسلوب الذي خلقه لنفسه في اختيار الكلمات وطريقة الغناء، إلا أنه يواجه مأزقاً في كيفية الحفاظ على ما حققه، وكسب المزيد من الجماهير وبخاصة من الشباب الذي أصبح يمل سريعاً. أيضاً من أهم ما سيعانيه كاظم في السنوات المقبلة هو اختيار الكلمات خصوصاً بعد رحيل نزار قباني الذي ساهمت أشعاره بشكل كبير في نجاح كاظم.

أما على صعيد اللحن فغالباً ما يختار كاظم ألحاناً تتناسب مع الكلمات سواء كان هو الملحن أو تعاون مع ملحن آخر. أما بالنسبة إلى اختياراته في الفيديو كليب فقد كانت بداياته غير جيدة لكن في أعماله الأخيرة مثل "قولي أحبك" و "أجمل إمرأة " و "دلع" حقق نجاحاً كبيراً من خلال الفخامة في الإنتاج وحسن اختيار الموديل الذي يشاركه والمخرج الذي يقدم الأغنية.

دكتور عبد الله الكردي:

أستاذ ورئيس قسم الموسيقى العربية في كلية التربية الموسيقية جامعة حلوان يقول:

"لا يستطيع أحد أن ينكر المكانة المرموقة التي وصل اليها كاظم الساهر كمطرب تخطي حدود بلده العراق وأمته العربية أيضاً فقد اختيرت اغنية "ليلى " كأوسع الاغنيات انتشاراً على المستوى العالمي بين الناطقين بالعربية. فقد نجح كاظم على مستوى الكلمة واللحن والأداء والشكل في أن يرضي ذوق قطاع كبير من مختلف الأعمار شباباً ورجالا ونساءً وفتيات، ...

فقد تميز كاظم كمطرب يغني للحب بحس عالٍ أثناء تأدية أغنياته فكيف في ظل الاحتلال يستمر في الغناء للحب ووطنه يُذبح كل يوم، لقد شاهدته في إحدى حفلاته الاخيرة يغني "بغداد لا تحزني " بإحساس عالٍ ولكن هل يستطيع الاستمرار في الغناء الوطني والغناء للحب في آن واحد؟ هذا مأزق صعب وأعتقد أنه سينجح فيه بصراحته وديبلوماسيته وصدقه. ولكن هل سيصدقه الجمهور ويقبل عليه بالحماس نفسه؟ هذه هي المشكلة ."

فخور جداً بماضيه...

الناقدة الفنية ناهد حمزة في جريدة الاخبار القاهرية تقول:

استطاع أن يحقق كل ما وصل اليه من نجومية وشهرة لانه كان صادقاً في كل ما يقوله..

"تابعت مسيرة كاظم الساهر منذ بداياته وأعتقد أنه استطاع أن يحقق كل ما وصل اليه من نجومية وشهرة لانه كان صادقاً في كل ما يقوله وبخاصة عن رحلة صعوده من القاع الى القمة، بل أنه عندما سئل هل أنت أشهر مطرب عربي يقول أنا واحد من مجموعة موجودة على الساحة ويتحدث عن طفولته الصعبة بين عشرة أشقاء" 8 أولاد وفتاتين" والتحاقه بالعمل وعمره 8 سنوات في مهن مختلفة: بائع صحف، بائع حلوى متجول، مساعد لوالده في محل النجارة الذي افتتحه بعد تقاعده من الجيش.

وكان يتحدث ولا يزال عن هذه الطفولة الصعبة بفخر ويقول: إن الشهرة والنجومية إفساد للفنان وبداية العد التنازلي، كل ذلك صنع كاظم الساهر وزاد شهرته انتقاؤه الدقيق للكلمات والألحان التي تعبر عن قطاع كبير من الشباب في العالم العربي وبخاصة في أغنيات "ايش جابك على المر"، و "سلامتك من الآه"، و "لا يصديقي" و "ليلى" وغيرها. وعلى صعيد الشكل ساهمت في نجاح كاظم بنيته الجسدية الضعيفة النحيلة التي تشبه بنية عبد الحليم حافظ وأداؤه على المسرح بعفوية وطفولة وتلقائية صادقة وفيها احتراف كبير. حلمي بكر: كاظم يدير نفسه بذكاء لكن إصراره على التلحين لنفسه مشكلة! يقول الملحن حلمي بكر: "كاظم فنان مكتمل استطاع أن يجمع بين التلحين والغناء وأنا كنت أول المستقبلين له في مصر، واستطاع أن يدير نفسه بذكاء شديد وتعامل مع الجمهور بشكل حسّاس. ولكن حالياً تراجع كاظم في حجم مبيعات ألبوماته وأيضاً حفلاته لم تعد تحقق النجاح الكبير والسبب هو إص راره على تقديم أغنيات بعينها ويفرضها على الجمهور وبالتالي فالعبرة في عالم الغناء تأتي من خلال العائد المادي والفني كما أن إصراره على التلحين لنفسه تبدو مسألة ضده وليست في مصلحته على الإطلاق.

بخيت بيومي:

عليه أن يغير أداءه الشاعر الغنائي

بخيت بيومي يرى أن كاظم الساهر بدأ بشكل صحيح وانتهى بطريقة خطأ بسبب إصراره على التلحين لنفسه لأن إمكانياته الفنية كملحن ضعيفة جداًَ إذا ما قورنت بإمكانيات صوته "وأنا كنت أول من تنبأ في بدايات كاظم بأنه لو استمر على هذه الطريقة ستذوب نجوميته والدليل على ذلك أن أغنية "اشكيك لمين " لعبد الوهاب محمد عندما غناها بالعامية المصرية نجحت وحققت له نقلة فنية ." ويضيف بخيت بيومي قائلاً: "استمرار كاظم على تيمة واحدة وصل بنا الى درجة الملل وأصبح بروازاً مكرراً ويا ليته يغير من أدائه وشكله. والشيء المثير انه عندما سئل ذات مرة عن إصراره على التلحين لنفسه وقال إن عبد الوهاب كان يلحن لنفسه وعندما قارن بينه وبين عبد الوهاب عرفت انه لن يستمر في النجاح نفسه.

هاني مهنى:

كاظم المطرب أفضل من الملحن
كاظم الساهر يمتلك صوتاً جميلاً..

أكد الملحن هاني مهنى أن كاظم الساهر يمتلك صوتاً جميلاً فضلاً عن أنه استطاع أن يستغل فراغ نوعية معينة من الأغنيات والتي غالباً ما تدور حول المرأة كما انه استنفد معظم قصائد الشاعر الكبير نزار قباني لذلك نجح في هذا اللون، لذا من المفترض أن يحاول البحث عن دور وأسلوب آخر لتحقيق النجاح. وأضاف: "ولكني أراه مطرباً أفضل من ملحن فيجب عليه أن يستعين بملحنين آخرين حتى يستطيع أن يرى الجزء الآخر من المرآة فالملحن يرى ما لا يراه المطرب في نفسه فالشخص الآخر يرى مميزات الشكل أو المظهر الخارجي أكثر من الشخص نفسه. والملحن يستطيع أن يكتشف النواحي الجمالية التي يعجز المطرب نفسه عن اكتشافها. لذا من الأفضل أن يعطي فرصة لملحنين آخرين حتى يري ما لا يراه هو في صوته ولكننا في النهاية لا نستطيع أن نختلف على صوته ."

إبراهيم الموجي:

كاظم مطرب مجتهد ومتمسك بشرقية الأغنية الملحن

إبراهيم الموجي أكد أن كاظم مطرب مجتهد ومتمسك بشرقية الأغنية، كما انه تمكن من الارتقاء بالجمهور من خلال حرصه على تقديم الأغاني باللغة الفصحى وخاصة قصائد ن زار قباني فضلاً عن انه مطرب له قبول وطلة وحضور كل هذه العوامل جعلته يحتل مكانة متميزة في الوطن العربي. ولكنه لا بد أن يجرب صوته على ألحان غيره فعلى سبيل المثال غالباً ما يرتدي مصمم الأزياء ملابسه من تصميم غيره وليس من تصميمه، الأمر نفسه بالنسبة الى المطرب لا بد أن يغني من ألحان غيره فربما يكتشف الملحن مواطن جمال في صوته لم تكتشف بعد.

أمير طعيمة:

يخاطب عقل المرأة وليس جسدها

أما الشاعر أمير طعيمة فصرح بأن كاظم حقق نجاحا لم يحققه أي مطرب عراقي آخر وقوبل بترحيب مصري شديد لأن أغانيه خاطبت عقل المرأة وليس جسدها. وكان ذلك بفضل كلمات نزار قباني التي أضافت الى أغاني كاظم عمقا فحقق صوت كاظم وأداؤه مع كلمات نزار وأشعاره نجاحاً مميزاً.

رضا رجب:

بدايته كانت أقوى

لو غيّر كاظم من أدائه منذ البدايات القوية له لصار نجم..

أما المايسترو رضا رجب فأكد أن كاظم لو غيّر من أدائه منذ البدايات القوية له لصار نجم الأغنية في العالم العربي، لأن البداية عنده كانت قوية جداً ولو استغلها بشكل فعلي لسارت في مصلحته في هذه الفترة التي تراجعت فيها مبيعاته وحفلاته وسط ظهور جيل جديد محبب لدى الجمهور.. لكنه كصوت غنائي لا يمكن أن يختلف عليه احد نهائياً وخصوصاً طريقة غنائه المتميزة والمبتكرة، ولكن التكرار مهما طال عمره لا بد أن يغير النجم.

منير الوسيمي:

الفترة المقبلة يجب أن تشهد تحولّاً في مساره الغنائي

أما نقيب الموسيقيين منير الوسيمي فيرى "أن كاظم حقق نجومية طاغية في الوطن العربي، وما زال الجميع ينتظر منه الكثير خلال الفترة المقبلة والتي اعتبرها بالنسبة إليه خطوة تحويل المسار التي من الممكن خلالها أن ينتقل من مرحلة التكرار إلى البحث عن كل ما هو جديد ومتميز يسهم في إعادته إلى الساحة الغنائية بشكل وأسلوب جديدين من دون أن يضر به وبأسلوبه المعتاد لأننا نفتقد كاظم بصورة كبيرة خصوصاً أن ظهوره في الحفلات لم يعد مثلما كان خصوصًا في ظل ندرة الأصوات الجيدة ."

عبد الغني طليس:

يجب ان يتعاون مع ملحنين آخرين لتجديد تجربته!

الناقد والشاعر اللبنانيعبد الغني طليس قال: "تعتبر تجربة المطرب كاظم الساهر من أه م التجارب الغنائية الجديدة خلال العشرين سنة الأخيرة. فهو صاحب صوت قدير ومساحاته واسعة ويستطيع أن يغني أغلب الألوان بنجاح واقتدار لكن المشكلة في تجربته أنه يصر على احتكارصوته لألحانه فقط. وبما أنه يختار باستمرار قصائد لنزار قباني متشابهة من حيث المضمون والصياغات، فإن ألحانه تأتي أيضاً متشابهة في الصياغات والمضمون. وأعتقد أنه بات مطلوباً من كاظم الساهر أن يجرب التعاون مع ملحنين آخرين من أجل تجديد تجربته ."

محمد حجازي:

كاظم الساهر يكرر نفسه!

الإعلامي والناقد محمدحجازي قال ب دوره: "لفترة ما اعتقدنا أننا وجدنا خليفة لعبد الحليم حافظ وقد طال هذا الاعتقاد على مدى سنوات قليلة ثم فجأة لاحظنا أن كاظم يكرر نفسه في أغنيات لا تعلق في الذهن، بل أصبحت صورة فوتوغرافية مكررة لأعمال سبق وقدمها إلا إننا انتظرنا فترة كي لا نعطي رأياً متسرعاً وانتظارنا كان خاوياً من أي نتيجة. وهنا يمكنني أن أقولها اليوم براحة ضمير إن الرهان الذي أعلناه وكتبنا عنه لم يكن صائباً وكاظم اليوم في حالة عدم التوازن بسبب تكراره لقصائد نزار قباني بألحان غير لافتة ولم يعد مقبولاً من جيل الشباب. وأنا أرى أن كاظم الساهر ومنذ أغنية "زيديني عشقاً " لم يقدم أي أغنية جماهيرية ."

كلوديا مرشليان:

مفرداته متكررة!

أما الكاتبة والناقدة كلوديا مرشليان فقالت: "تجربة كاظم الساهر بدأت ملفتة والاغاني التي قدمها في تلك المرحلة من قصائد نزار قباني مثل "مدرسة الحب" وغيرها لاقت نجاحاً لافتاً. إلا انه ومع مرور الوقت باتت هذه النصوص والألحان مكررة. وقد حاول الساهر أن يقدم تجارب أخ رى عندما غنى "دل ع " و "البنية " للأطفال لكن بقيت مفردات أغنياته متشابهة مثل "سيدتي" و "مدينة الحب" و "شراييني" وغيرها من المفردات المتشابهة، إنما هذا كله لا يلغي أنه فنان كبير وله أسلوب واحد في التلحين لكن يجب عليه أن يتعاون مع ملحنين غيره حتى تلقى تجربته نوعاً من التجديد

منقول

» الفنان العراقي كاظم الساهر في ندوته الصحفية
» الى الفنان الرائع كاظم الساهر 2008
» كريم العراقي: لا خلاف مع كاظم الساهر 2008
» حاتم العراقي: الفنان كاظم الساهر هو قدوتنا ونورنا اللي نمشي دائما نحن عليه
» كاظم الساهر: الشعب العراقي البسيط هو الخاسر والضحية من ويلات الحروب 2008