[للنقاش] .. ما رأيك بالرجل الذي يبكى؟

عدل سابقا من قبل Maha في 25/3/2009, 13:26 عدل 1 مرات

من طفولتنا و نحن نسمع كثير , يقولون لرجل الذي يبكى :: لا تبكى مثل النسوان !
نعرف أن بمجتمعنا الشرقي من العيب أن الرجل يبكى

ما رأيك بالرجل الذي يبكي ؟ هل تعتقد البكاء ضعف في شخصية الرجل و يقلل من رجولته ؟ هل هو إذلال من قيمة الرجل؟؟؟ لو برأيك الرجل انسان و له احساس و عواطف مثل المرأة و من حقه البكاء !

بحياتنا قليل نشاهد دموع الرجل , كما يقولون دمعة الرجل غالية .. اية مواقف تستاهل دمعة الرجل ؟ أم تحت اي ظروف الرجل لازم يكتم دمعته في نـفســــه ؟

بانتظار مشاركتكم

سلامي , حبي و أجمل أمنياتي

انا مع بكاء الرجل ولا اعتبر ذلك عيبأ ابدا

انا مع بكاء الرجل ولا اعتبر ذلك عيبأ ابدا

مع بكاء الرجل
ولا اعتبره عيب ابدا

أهــلا مهــا ..

اليوم تدقين بابا خاصا من أشد و أكثر مناطق الرجل خصوصية ، و هل هناك أخص و أقسى و أصعب على الرجل العربي من لحظات الضعف؟ تلك اللحظات التي تستدعي أحيانا سريان ذاك النهر الساخن المالح من المقل الى العالم بأسره ، الرجل يبكي لا شك في ذلك ، و الرجل العربي عبر لحظات ضعفه النادرة هو الذي استنتج نظرية أن العذاب يصبح مضاعفا اذا كان المرء منفردا و وحيدا ، بحيث لا أمل في أي كف يمكن أن يكفكف هذه الدموع أو يجفف منابع هذا النهر البشري الجميل!

دموع الرجل في مجتمعاتنا عورة ، و قد تعودنا أن نخفي عوراتنا قدر ما نستطيع ، دموع الرجل بلوة ، و نحن قوم تعودنا أن نستتر اذا بلينا ، فهي دموع كنجوم المجتمع ، نقابلها الرجال بالصدف و لا نجدها في المتناول دوماً ، دموعاً قريبة الصلة بالثورات في حياة الشعوب ، أحداث استثنائية تولد بارادة القدر قبل أن تؤمن عليها ارادات الشعوب ذاتها ، فاذا كانت أولى علامات الاستفهام حول تواجد هذه الدموع من عدمها ، فالاجابة في هذه الحالة ستكون بـ "نعم" هي موجودة في حياة كل الرجال!

بالنسبة لباقي الأسئلة ، لا أعتقد أن دمع الرجل" ذل" أو يحمل انتقاصاً من قدره ، اذا جاء في ظروف مناسبة مثل أن يكون وحيداً و ألا تنزل هذه الدمعات أمام الاعداء ، و يحضرني في هذا الخصوص كلمات عزيز الرسام في رائعة "سلمتك بيدالله" ، عندما قال عبر الاحساس الساهري الثمين "لا أبكي و أتألم .. ليغرك شبابك" ، فالدموع بشكل عام تبقى غالية و نفيسة اذا ما لم تظهر للعدو أو أمام الجموع! ، و مع احترامي لرئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة ، فقد كانت أسوأ لقطات حرب تموز 2006 هي تلك التي التقطت له و هو يبكي بشكل مخزي و مهين ، فالدمع كأي احساس انساني اخر يجب أن نكون بعيدا عن الاهانة و العار!

مواقف البكاء لدى الرجل كثيرة ، و لكن أقساها من وجهة نظري هي دمعات قلة الحيلة و القهر ، و هي مواقف من الصعب أن يحتفظ بها الرجل بالعلاقة العكسية بين الرجولة و الدموع ، و مع احترامي للنساء ، فدموع الرجل اذا نزلت تعني أن الخطب جلل و أن المصاب أليم ...!

شكرا مهاوي على الموضوع الجميل و المهم .. و اعتذر للاطالة من جديد

مرحبا مها

شكراً لك للموضوع الجميل..انا أتفق مع محمد تماماً. الرجل يمكن ان يبكي حت يرتاح شوي و لا يخفي كل الآلام و الجروح في داخله,بس لازم ان يكون بعيداً عن الجمع و خاصة العدو.ما نقدر نقول للرجل لاتبكي و احبس كل شيء في داخلك لان البكاء للنساء فقط!! الرجل قبل كل شيء انسان و لازم نحترم ظروفه.. الحقيقة ان الرجل لم يستطيع يتحمل كل شيء و في بعض الظروف لازم يبكي حتي يرتاح.

مع حبي و احترامي
عصام

مرحبا مها حبيبتي

وتسلمي لطرح موضوع طالما كثر به الحديث والاراء.فالمجتمع الشرقي ينحازون دائما بان الرجل لا يبكي ,وانا اقول هل رجولة الرجل تقاس بقلة دموعة ؟,فاذا كان هذا صحيح فانه يجب الا يكون من البشر اولا ثم من الرجال على هذا القياس.

فاحيانا الحزن يملى الانسان كما يملاء الهواء البالون واذا زيد اكثر انفجر ,بالبكاء هو منفذ لموقف صعب لا يستطيع احيانا مسك المشاعر امامه ؟ويكون الرجل وصل حد الامتلاء من ضغوطات وهي ما لا تقصر به الايام والزمن ...ولكن لان دموع الرجال تجرح محبيه عليه بعمق فهم يعرفون بانها لا تنزل باي وقت ,وتشمت اعدائه عليه ,فيعرفون انكساره حينها

لذلك نعم الرجل يجب ان يبكي احيانا ...ولكن خفية ووحدانية

ولكن لا انفي بان الرجل الذي يبكي كثيرا ايضا هو بمثابة سخريه لرجولته ,ولعدم قدرته على تحمل مسؤوليته كرجل , وصفاته كرجل ,ويهتز مترنحا دائما ..حسب اتجاه الرياح

كل الشكروالتقدير

مرحبا مها
أولا الف شكر لك لطرح هذا الموضوع المهم والحساس
ولو انه سبق وتكلمنا قليلا عنه في موضوع أحمد درويش (دعوة للبكاء)
تانيا انا مع رأي كل الأعضاء من حق الرجال ان يبكي ويعبر عن آلامه
ولا يعتبر هذا عيب ابدا ولكنه شيئ نادر الحدوث وعندما يحدث يكون في أصعب المواقف
ما رأيك بالرجل الذي يبكي ؟ هل تعتقد البكاء ضعف في شخصية الرجل و يقلل من رجولته ؟
هل هو إذلال من قيمة الرجل؟؟؟
طبعا الرجل انسان و له احساس و مشاعر وعواطف واحيانا يضطر للتعبير عن مشاعره بالبكاء
وانا من جهتي احترم كثيرا الرجل الذي يبكي واعتبره في قمه الشجاعه والجرأة ولا اعتبره مذل او مخجل
ولو انه مشاهدة رجل يبكي من أشد المواقف تأثيرا بي
تسلم ايديكي حبيبتي موها لفتح باب النقاش بهالموضوع

الرجل كالمرأة خلق الله له عينين وخلق له دموعا لتجري بهما وما خلق الله هذا عبثا

لا تضر الدموع أبدا معاني الرجولة ما دامت في إطار بعيد عن الضعف أو الشكوى أو التذلل

المرأة ربما تبكي حينما تغار... حينما تجرح مشاعرها عندا أو سهوا... حينما يحتدم عليه قريب أو بعيد... حينما تحس بالخيانة.... حينما تزداد عليها الضغوط... حينما لا تحس بأن ليس هناك من يحميها ويرعاها... حينما تحس بالظلم أو القهر... عند فراق الأهل والأحبة... وأيضا ربما عندما تحس بالإهمال من قبل ابن أو حبيب أو زوج

أما الرجل يبكي من خشية الله ومحبته وكرمه أيضا... من منا لم تخالجه دموع في سجدات أو عند ذكر الله ورحماته ورفقه وكرمه مع عباده وعند تذكر الذنوب... وليس بالضرورة أن يكون أكثر الناس بكاءً من خشية الله أكثرهم التزاما أو تعبدا فالقلب لا يُعلّم البكاء بسهولة وإنما هي طبيعة التأثر الملتصقة بفطرته (وبالطبع المرأة تفعل فالمشاعر إيمانية إنسانية لا يحددها الجنس)

يبكي عندما يحب... لا بكاء الندم على هجر أو خيانة أو تخلٍ فهذا ما يصدق فيه القول: "إنما تبكي على الحب النساء"... ولكن بكاء التضرع في محراب الحب عند عبور من يحب بمخيلته أو التألم لألمه أو رثاء قصة قدر لها الزمان ألا ترى الشمس فيما كان طرفاها للنور يسعيان

الرجل أيضا يبكي لفراق أهله وأحبته وليس أعظم من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي بكى لوفاة ابنه كثيرا

الرجل يبكي أيضا لوطنه... من منا لم يبكِ على تخاذلنا إزاء العراق وفلسطين وأفغانستان والشيشان والبوسنة

الفرق الجوهري بين دموع الرجل والمرأة أن الرجى يبكي لكي يصرف شحنة عاطفية دون استجداء من أحد أو الشكوى له أو انتظار مواساته... فالبكاء رهف في المشاعر ورقة في القلب لا يبتذل عند الرجل لهدف أو يسخر لغاية إلا طمعا في مغفرة الله ورحمته

الرجل يبكي عندما يشاهد موقفا مؤثرا من اي نوع، لا بكاء انتحاب ولكن تخالط مشاعره الدموع على استحياء... شخصيا أجاهد في حبس الدموع بصعوبة عندما استمع لخطاب وطني لناصر أو عندما تفوز بلدي أو ممثلها في مسابقة رياضية أو عندما أتلقى جرعة إفاقة من مسرح أو دراما محمد صبحي أو عندما يتحدث أحمد عبد العزيز باسم المصري البسيط الشهم والمناضل وصاحب المبادئ في مسلسلاته أو عندما أشاهد مشاعر توم هانكس المتأخر عقليا تجاه حبيبته وأمه ورفاقه في"فورست جامب" وليس أخيرا في مشاهد الوداع في فيلم "تيتو" ...

بالنهاية أقول: إن الرجل يعرف متى يبكي وهو لا يزال رجلا، ومتى يبكي ليخرج عن دائرة الرجولة... وهو يعرف أن الأول طهر لا ينتقص من رجولته والثاني انحدار لا يليق بها... ولا يعلم أين يضع البكاء الرجل من احترامه لنفسه إلا هو وإن أفتَوْه

أختم ببيت كتبته مؤخرا:

يفيض الدمعُ لا يُنزِل
فصدقُ القلب يرفعُنا

محبتي وتقديري
محمد زهرة

اشكر الجميع لمشاركتهم في الموضوع
كنت حابة اعرف رأيكم بهالخصوص خاصة رأي الشباب

اتفق معكم .. الرجل انسان قبل كل شيء و له الحق أن يبكى , مين يقول تحت اي ظروف الرجل لازم يكتم دمعته بنفسه ؟ اذا نلاحظ نشوف ان عدد كبير من الرجال ( عددهم اكثر من النساء )يصابوا بالجلطة القلبية و برأيي السبب كتمان الالم , حتى نشوف ان الرجال يعيشوا اقل من النساء .. المرأة اذا تتضايق او تجرح مشاعرها تبكي و تخفف من المها لكن اكثر الرجال يخنقوا دمعتهم , فــ مو بس ما يخف الألم بل يزيد اكثر

مع ذلك اتفق مع محمد صلاح و عصام أن الرجل اذا يبكى قدام الجميع و خاصة الأعداء هالدمعة رح تضره قبلما تنفعه

فدموع الرجل اذا نزلت تعني أن الخطب جلل و أن المصاب أليم ...!

اشكركم مرة اخرى لمشاركتكم في الموضوع

لي عودة لتسجيل الشكر و التعليق الايجابي على ردودكم الجميلة

تقبلوا تحياتي

قمت باضافة علامة ايجابية على رد الغالي محمد صلاح و الصديق محمد زهرة :cheers: شكرا لتعليقكم الجميل

» كاظم الساهر: الذي يتحدث عن تونس لا يختلف كثيرا عن الذي يسجد في محراب 1995
» اجمل ما قيل بالرجل
» موضوع للنقاش\ المال والبنون زينه الحياه الدنيا
» موضوع للنقاش
» [للنقاش] هل شباب هذه الأيام ضائعون ؟