أبواق الساهر تعايرنا وتقود حملة لإرهاب الأوبرا 2005

أبواق الساهر تعايرنا وتقود حملة لإرهاب الأوبرا
أمجد مصطفى
2005

بمجرد الإعلان عن قيام كاظم الساهر بزيارة مصر لإحياء حفله السنوي الذي ينظمه التليفزيون مساء 28 اغسطس ليختتم به حفلاته الصيفية، تأكد لجميع المتابعين للساحة الغنائية ان زيارة الساهر سوف تواكبها حملة كبيرة لتأييد رغبة الساهر غير المعلنة في العودة للغناء علي مسارح الاوبرا، وهو الممنوع من دخولها قبل خمس سنوات تقريبا بقرار من مجلس الإدارة، وبالفعل بدأت الحملة بطرح سؤال في إحدي الصحف اللندنية وهو: الي متي يستمر حرمان الساهر من الغناء في الأوبرا؟! والاجابة بسيطة: سيظل الساهر محروما من الغناء علي مسارح الاوبرا طالما لم يعتذر للمسئولين في وزارة الثقافة ولكل المصريين لأنه فضل الغناء في عيد ميلاد إحدي الاميرات عن المشاركة في مهرجان الموسيقي العربية الذي تنظمه دار الاوبرا.

وبرر اعتذاره بتواجده في أمريكا ثم فوجئنا به يغني في عيد الميلاد والغريب أن يتهم الدكتور سمير فرج رئيس الاوبرا السابق بمنع الساهر من الغناء رغم أن القرار ليس قراره لكنه قرار مجلس إدارة دار الأوبرا والشئ الاغرب ان الجريدة اللندنية أكدت في تساؤلها ان الساهر حريص علي الغناء لجمهوره في مصر مجانا، وبدورنا نؤكد: نحن لسنا في حاجة لتبرعه ثم ان هذه الحفلات التي يغني فيها مجانا كما يقول يحقق من ورائها ارباحا كبيرة ابرزها عرض اغانيه بشكل مكثف لدرجة اننا نجد انسنا أمام »رضعة« مجبرين علي تناولها من خلال الشاشة المصرية واذا كان الساهر اراد ان »يعايرنا« بغنائه مجانا فنحن نطالب التليفزيون المصري بإلغاء هذا الحفل أو منح الساهر أجره كاملا وهو الذي يقترب الي مائة ألف دولار، ونطالب المسئولين عن وزارة الاعلام بسؤال المتسببن في مشاركة الساهر المجانية التي أكدها عن طريق المتحدث الرسمي باسمه. الجريدة اللندنية أكدت ان الساهر لا يعنيه المكان الذي يغني فيه لأن الغناء بالمكانة وليس المكان، وبدورنا نؤكد: طالما الأمر كذلك لم تلك الحملة السنوية التي يقوم بها الساهر قبل زيارة مصر ضد الأوبرا من أجل العودة، والغريب في الأمر هو استخدام اسلوب الإرهاب بأن الساهر شارك في حفلات خيرية حضرها كبار رجال الدولة لأن المسئولين عن الدولة لن يقبلوا اهانة ابناء الوطن أو اسلوب الإرهاب والمعايرة.

والسؤال الأهم هو: لماذا كل هذا الدعم من بعض المصريين لكاظم الساهر؟ رغم أن هناك اصواتا مصرية تستحق دعمنا كإعلاميين مثل هاني شاكر ومحمد ثروت ومحمد الحلو وعلي الحجار ومحمد منير أصحاب التاريخ الكبير.

ثم ان الساهر ظهر خلال زيارته السابقة لمصر في احد البرامج التليفزيونية وطالبه المسئولون عن وزارة الثقافة بالاعتذار له ردا علي كلام مقدمة البرنامج التي أكدت له ان عودته للغناء علي مسارح الاوبرا مشروط بالاعتذار. وعلي الدكتور عبدالمنعم كامل ومجلس ادارة دار الاوبرا الحالي ألا يهتز أمام تلك الحملة التي بدأت شرارتها الاولي لأن الأمر مرتبط بسمعة مهرجان مصري يقام علي ارض مصر واحترامه ضرورة.

وهناك مشهد ندعو الجماهير المصرية الي تذكره وهو قيام الساهر في اول حفل له في مصر بتقبيل خشبة المسرح عرفانا بجميل مصر باعتبارها بوابته نحو عالم الشهرة والاضواء، هذا المشهد يبدو أنه سقط من ذاكرة الساهر وكذلك بعض المصريين المدافعين عنه.

جريدة الوفد