رسائل أخرى لكاظم الساهر 2003

موضوع: رسائل أخرى لكاظم الساهر 2003 18/11/2010, 03:38

رسائل أخرى لكاظم الساهر
2003 الإثنين 10 مارس

رسائل أخرى لطاظم الساهر
يهاجمون من يساند قضايانا ويهللون للسخفاء والمنافقين
رغم كل النجاحات والإهتمام الإعلامي الأميركي الذي حظيت به جولة كاظم الساهر الأميركية والتي استطاع من خلالها كاظم الساهر أن يقول لا للحرب ضد العراق على أشهر القنوات الأميركية كالآبي سي والإن بي سي والسي إن إن وفي النيو يورك تايمز وغيرها، بعض الأقلام العربية لم تجد سوى ان تهاجم كاظم الساهر بشراسة وتنقل هجوم خالد فؤاد وإستياء سميرة سعيد ضد كاظم الساهر.. ولماذا كل هذا؟؟ لطالما كان يتحدث الكثيرون في الإعلام العربي عن إطلاق قناة فضائية تتكلم بالإنكليزية كي توصل صورة إنسانية عن الإنسان العربي وكي تنقل وجهة نظر عربية، ولكن عندما إستطاع فنان عربي أن يجلب الإنتباه ويقول لا للعدوان على العراق في عقر دار الإعلام الأميركي بدأ الهجوم ضده؟!؟ ومن قبل من، مايسترو عنصري ضد الغير مصريين ومغنية بعمرها لم تغن يوماً عن مأساة الشعب العراقي بل وغنت مع إسرائيلية!؟ ما هذا الذي يحصل هنا؟؟ وبعض الصحف وبعد هجومهم بيومين ضد كاظم الساهر ورسالته النبيلة، يقومون بإجراء مقابلة مع نوال الزغبي ويقدمون عطفهم لها بسبب الشائعات التي تتعرض لها دون أن يفتحوا سيرة أنها في جولة أميركية كندية، ولا يهاجموها كما يفعلون ضد كاظم الساهر؟؟ ما هذا التناقض؟ نوال الزغبي أتت هنا في جولة غنائية عادية، بينما كاظم يهاجموه لأنه أتى هنا يحمل رسالة نبيلة معيّنة ويغنى الأغاني الوطنية ويغنى على أشهر المسارح، وليس برعاية جيتانا نايت كلوب أو في القاعات الصغيرة كنوال الزغبي أو إيهاب توفيق؟؟ انا لا أريد أن أصور كاظم الساهر على أنه بطل قومي لا يوجد مثيله أو بأنه فعل المستحيل.. لكننا لا نستطيع أن ننكر أهمية ما قام به فعلينا أن نحيي جهوده. مَن أفضل، من يسكت ويضع خده على كفه أم من يحاول أن يوصل رسالة أو يساعد ولو حتى بأقل القليل؟؟ أنا أعرف كعربي مقيم هنا بأن الشعب الأميركي يحتوي على شريحة كبيرة من العنصريين الذين لا تهمهم أي رسالات أو تذكيرات عن مآسي شعوب العالم الثالث وبالأخص العرب، ولكن هناك الشريحة الأكبر من الشعب الأميركي وهي الشريحة الجاهلة سياسياً والتي يسيّرها الإعلام، إضافة الى شريحة صغيرة من الأميركيين الواعيين سياسياً الذين يعرفون
الحقيقة وأغلبهم عادة يكونون من تلامذة أو خريجي الجامعات من كليات العلوم الإجتماعية. ربما فقط تأثر ألف شخص أميركي برسالة كاظم على التلفزيون الأميركي، ولكن أليس أفضل لنا كعرب أن يساند قضيتنا ألف شخص جدد من لا أحد؟؟ للأسف الواضح ان من هاجموا كاظم الساهر ورسالته في أيصال صورة حضارية وإنسانية عن الإنسان العربي وإعطاء وجه آخر للإنسان العراقي والتحذير من مآسي الحرب، هم فقط هاجموه لأسباب عنصرية أو شخصية أو خفية، لأن سميرة سعيد كانت تعانق نوال الزغبي في دبي علماً بأن نوال كانت مغادرة عن قريب الى أميركا، وخالد فؤاد الذي يدعوا لمقاطعة كاظم الساهر كان يحضر حفلة عمرو دياب في دبي قبل أسابيع ويصفق له في وقت كان عمرو دياب قد زار بريطانيا وصور فيديو كليب في بريطانيا، وبريطانيا هي حليفة أميركا في العدوان على العراق، كما صور عمرو دياب إعلان لشركة المياه الغازية الأميركية التي لطالما ربط إسمها بإسرائيل! فما هذا النفاق والإزدواج في المقاييس؟؟ وأخيراً ان كان البعض يؤمن بمقاطعة زيارة بعض الدول في العالم لسبب سياسة حكوماتها، فعليهم إذاً مقاطعة الكثير من الدول العربية أيضاً التي شاركت في الماضي في العدوان على العراق والبلدان العربية التي تتمركز الآن فيها القوات الأميركية والتي تنطلق من عن ترابها الطائرات العسكرية الأميركية والدول العربية التي تسمح للصحفيين الإسرائيليين ولاعبي الرياضة الإسرائيليين أن يدوسوا على
ترابها. الحكومات عموماً لا تمثل الشعوب والكيان الوحيد الذي يحرم زيارته هو إسرائيل لأنه لا يوجد شيء إسمه "شعب إسرائيلي طيّب" لأنه لو كان "طيّب" لكان رفض أن يحمل الجنسية الإسرائيلية وأن يعيش في مكان فلسطيني منفي أو لاجئ، وإسرائيل هي عبارة عن مجتمع عسكري وليس مدني، بإستثناء طبعاً فلسطينيي ثمانية وأربعين. أرجو أن تتمتع تقارير الإعلام العربي بالقليل من المسؤولية والإتزان بدلاً من إستعمال القضايا الوطنية لغرض الترويج ضد مطرب وفنان كبير لصالح مغن أو مؤد ما، وتلفيق الأكاذيب لأغراض شخصية أو لتوظيفها في القذف ضد فنانين معينين بسبب نعرات عنصرية.
حلمي العربي

درسوا، ناقشوا وحللوا رسائل جمهور الفنان الكبير كاظم الساهر ورفضهم لكل ما يكتب تجريحا عنه، كلماتهم ومحبتهم البريئة، دفاعهم عنه ، وآخيرا أعلنوا أن هذا الجمهور مصاب بما يسمى بعقدة كاظم الساهر دون أن يدركوا أنهم يحملون العقدة ذاتها في أعماقهم ، فلا يصدر مقال لهم إلا وحمل اسمه أو هجوما عليه ، لا يجرون لقاءا صحفيا إلا ويدسون اسمه في النصف مهما كانت طبيعة الحديث أو الضيف ، يحسبون عليه أنفاسه ويرقبون خطواته واليوم سمعوا : كاظم الساهر في جولة غنائية في أمريكا حقا ؟؟ يا للعجب ، يقال اخفى أمر سفره ، لا ليس هذا فقط بل دخل بجواز سفر كندي لإخفاء هويته العربية ياللعار ، كيف أرتكب هذا الأثم في حق وطنه ؟؟ جمهوره مستنكر وأصدقائه رافضون عبارة عابرة، شائعة، ترجمة رديئة لمقال أجنبي، كلمة هنا وكلمة هناك، يولد مقال صحفي. ينشر المقال فلا نملك إلا أن نضحك ونحن نقرأه ليس إستخفافا بكاتبه لا سمح لله لكن كيف نستطيع منع أنفسنا من الضحك ونحن نقرأ المقال في الوقت ذاته الذي تسترجع فيه ذاكرتنا مؤتمر الساهر الصحفي قبيل حفله هناك وتتردد كلماته في آذاننا ( راح أروح على مسارح أمريكا أكبر مسارح أمريكا عندي حفلات فيها وإن شاء الله اسم بغداد راح يكون في كل حفلة موجود ) أرأيتم كم هي مختلفة هذه السرية أنها سرية من نوع جديد جدا حيث يقال ما يراد اخفائه في مؤتمرات صحفية منقولة على التلفاز. وكيف لا نضحك ونحن نقرأ بعد الفروغ من المقال ما يكتب في الصحافة الأميركية ذاتها التي تتصدر أغلفتها عبارة الفنان العراقي ونرى الساهر في أشهر برامج أميركا يتكلم باللغة العربية الفنان العراقي واللغة العربية ؟؟ ما أجملها من طريقة لإخفاء الهوية. كيف تتوقعون بعد هذا أن نهتم بما يكتب وأن نقابله بردة فعل تخالف الضحك ؟؟ كيف تتوقعون أن نفعل ونحن مازلنا حتى اليوم نتذكر مقالاتهم السابقة عن ضرورة أن يقدم الساهر عبر فنه وصوته شيئا لبلده ويعرف الآخرين على قضيته و نقارنها في اذهاننا بمقالاتهم الجديدة المنتقدة لجولة الساهر الحالية التي يرمي من خلالها تعريف العالم على وجه بغداد الآخر، مقالاتهم المنتقدة الرافضة لتصدر عبارة الساهر ( في هذه الاوقات الصعبة اليوم اشعر انه من المهم للناس ان يروا الوجه الآخر لشعب العراق ، اننا نمتلك ايضا فنانين ، شعراء ، فلاسفة ،و كتاب مشاهير ، اننا عندنا ايضا ثقافة ابداعية و ليس الامر فقط هو ما يرونه في الاخبار ) أشهر صحف أميركا ووكالات أنبائها ؟؟
أماني عبدالله _ البحرين

المصدر

» "ايلاف" في المؤتر الصحفي لكاظم الساهر وساره في بيروت ولقاء خاص 2003
» كاظم الساهر مدرك أسرار القلوب 2003
» الساهر يغني في ماليزيا 2003
» كاظم الساهر لن يغني للخونة 2003
» الساهر يصور "هل عندك شك" في لبنان 2003