امسيات الشتاء .. وحروف الحب

في أمسية من أمسيات الشتاء
فتحت نافذتي تراجعت للوراء .... و أقفلت نافذتي
برد قارص ... لم يقاومه نصف جسدي
المطل من تلك النافذة

تذكرت ذلك الحب الذي يشغل
حيزا كبيرا من نفسي
شعرت بدفئه يُذهب عني ارتعاشة ذلك المساء
في زاوية من زوايا غرفتي
جلست على أريكتي ... حملت قلمي و دفتري
لأهندس حروف ذلك الحب الزائر لي
في برد الشتاء
في لحظة من لحظات الشتات
مني الحروف قد تناثرت
فظننت أني لا أستطيع أن أهندس
حروف الحب
جيوش العجز ... بدأت تتسلل إلى حدودي
فاسترخيت أكثر من ذي قبل
و أطلقت ابتسامتي .... الممتلئة
بجنون الحرف ... و الحزن و الألم
فقلت إليك عني أيتها الجيوش
فقلمي من حروف الحب عبأته
لن تدخلي حدودي
سأسامر حرفي ... وأهندس حبي
حتى يتنفس الصباح
مسـاء يتدفق منه البرد ... و الحب
أقبل عليّ حاملا بين ذراعيه
شوقي ، حنيني ، ذكرياتي ، ألمي ، عشقي و جروحي
فكوّمها أمامي
لن أكترث لذلك المشهد ... فلقد اعتدت أن تتكوّم
أمامي تلك الأشياء التي حملها مساء الشتاء
أوووووووووه كاد أن ينسيني " حروف الحب "
ذلك المساء
( ا )
الماء يروي أناس ظمئآ ... وأنتِ قد
أرويت ِسنينا من الظمأ داخلي
ابتسمي في وجهي ... نعم ابتسمي
كلما تلاقت نظراتنا ... ابتسمي
و اطردي الخجل ... لنعيش حبنا
بلا كئآبة و لا ملل

( ل )
للحياة معك ... طعم مختلف ... فقلوبنا
بالحب تئتلف
بعد الآن ... لن يسكن الحزن أجسادنا
ما دمتي أنت معي
على أنغام اللقاء .. قطرات المطر
ستتراقص حولنا
( ح )
" حطني في عيونك و غمض عليّ "
نعم أريد أن أعيش في عيونك
لأهيم و أستمتع بجمالها
أتنفس دفئها ... و في ليالي الشتاء
تلك الأهداب سألتحفها
( ب )
برب الكون أقسم ... بأنك ملكتِ فؤادي
حنيني بجانبي لكِ .... ينادي
لا تبتعدي عني و تهجريني
فكل لحظة من لحظاتي لن تكتب لها السعادة
إن لم تكوني أنتِ بجانبي
مهلا أيها الليل لا ترحل دعني أهمس بهمسة
قبل أن يتنفس الصبح :
في قلبي قناديل العشق قد أضاءت
آه لو تعلمين
لمن أضاءت تلك القناديل لمن ؟؟


منقول