اصبحت مجسم ...يملاء مكانه بلا خط قلم

من كتاباتي

تجلس كل يوم بغرفتها , نفس الساعة ونفس المكان, الحدث يتكرر ولكن بكل مرة تخط يديها الذابلتين قصة جديدة.
خواطر تعبر ذاكرتها كلافلام . تختار مشهد, وتبدا رونقته على طريقتها وبين كل مشهد واخر ترتشف قهوتها التي تتدرج بالبرودة تمسكها بيدها المرتعشة التي بروزت بعروقها البارزة

ها هي وحدها. وكان قديما ,,لا تقوم مناسبة الاّ بوجودها ولا تبداء الحركة والانسجام الاّ اذا كانت المبادرة بالبدء.
سيدة : هز مجيئها سابقا, كل المناسبات ولفتت كل الانظار سواء بفكرها ,جمالها او حتى ماتعتريه من جلبيات الموضة ,,للبس والحلي, يترقبون مرورها بجانبهم لستنشاق عطورها ,كانت تفصّل بعيون الرجال والنساء من اول شعرة برائسها الى اخمص قدميها

هاهي تجلس وتحاول البكاء على ماضيها. الذي ذهب ولكن, حتى دموعها رحلت عنها ونشفت مع ذكرياتها .تيأس,,, بكائها المشتهى, لينزل من عيونها المتجعدة على خدود حرقها البكاء. فتعود لخط ما يحويه قلبها من انكسار ونشفان المشاعر.

تلك التي وزعتها على الجميع ولم تبقي منها لايامها هذه , كانت انسانة كريمة العطاء,لدرجة انها اعطت كل ما لديها وكان الكل ياتي على اساس محبته الكاذبة ... لياخذ . والان لا تعد سوى مجسم يملاء حيز الكرسي الذي تجلسه. كانت الفعل , بكل مناسبة ولم تصبح سوى الة تذكّر وسرد, لتملاء وحدتها وتسلي وقتها بها والذي اصبح فارغ وكل يوم تزيد برودته

كل يوم على هذا ,ولكن,, هذا اليوم كان غير. كانت البرودة اكثر ,وكانت الذكريات قد توقفت عن التسلسل وانتهت ,وفنجانها القهوة لم يجدد .ولكن المجسم لا زال يملاء مكانه,, بلا خط القلم..

بيلما

من كنابتك دوما يخرج شئ من الاحساس الجميل

مع تحياتي
محمد من المغرب

Mohamed Ali كتب:: من كنابتك دوما يخرج شئ من الاحساس الجميل

مع تحياتي
محمد من المغرب

اهلين محمد علي اشكرك على الرد
بتمنى تكون كتاباتي عند حسن ضنكم دائما
كلامك الجميل يزرع بقلبي البهجة

وبعدين ليش مستغرب بلبداية ؟؟؟ Shocked

كل الشكر