لقاء

آآه من اللقاء الاول..
لقاء الأحبة...
بعد الفراق...
ركضت اليه
وإرتميت في احضان حبيبي
وأنا اقول له اشتقت اليك ... بحبك
وهو في قمة السعادة ويبكي ويقول وانا كذلك لم انم منذ رحيلك عني
رائحة عطرك لم تفارقي
ضحكتك المجنونة ترطب قسوة الحياة لدي
وصوتك.. آه من صوتك الذي به لازلت اعيش
اضحك وأبكي وأنا مازلت مقيدة في حضنه
واخجل واختبئ

كل هذا في لحظة رؤيته في وسط الشارع
وكأنه لا يوجد ناس ولا زحمتهم ولا ضوضائهم
تكلمت عيوننا
وسكت صوتنا
صرخت قلوبنا
وخرس صياحنا
ومضينا كل واحد في طريقه ودموعنا سبقتنا
وأنا أسمع همسه يقول لي أحبك

ومرت السنوات....
وانستنا هموم الدنيا احسيسنا
الا ان الليل يذكرني به
فاهرب إلى مخدتي علها تشرب دموعي وتريحني من خنقتى
وسمعت صوته ذات مرة ينادي باسمي
اجل
انه صوته
ابعد هذه السنين مازال يتذكرني مثلما افعل
لم استطع الإنتظار
والتفت ورائي
انه هو
اجل هو ..
لكن لا ينظر الي ...انها ...انها...انها ابنته
ابنته على اسمي ..
ضحكت وعيوني مملؤة بالدموع
اتجه نحوي وقال
لا تظنين ان الحياة انستني حب حياتي
ولان الزمن حرمني منك
سمحت لنفسي ان احتفظ بجزء منك ..وهي طفولتك .. علمتها كل شيء طفولي كنت تقومين به معي .. وستظلين ابنتي المدللة مهما حييت ومهما حرمتني الدنيا منك
قبلت ابنته .. وندييت لابني الذي كان على اسمه وضحكت ..وأنا لم أنسى لحظة من حبنا بل كنت وفية لذكرياتنا

تلك اليلة لم انم ..جلست على الشرفة كالأيام الخوالي... انظر إلى القمر الذي كان بدرا .. استمع إلى اغانينا التي كانت بيننا .. تهب عليَّ مرات نسمات أحس انها منه لتقول لي إن حبيك في الجهة الأخرى يسلم عليك .....

عاد كل واحد إلى حياته .. دون وداع
وتركنا للزمن الذي فرقنا ان يحدد لنا معاد آخر ..صدفة ..
حتى يقلب اوراق الماضي وتتبعثر في داخلنا احاسيس كنا قد تنسيناها

النهر يجري لكنه يبقى حانيا على شجرة ذات دلال ووجد بينما الريح مستمرة في رحلتها ذات اليمين وذات الشمال

رائع ما خطت يداكي عزيزتي ... تستحقي التقييم الإيجابي
سلمتي

تسلمي حبيبتي ايمان

TNX