"The voice 2": قلّة الاحترام والاستهزاء بالمشتركين
05-09-2013 ديانا الهزيم
بدأت منذ أشهر إعلانات التقدّم للموسم الثاني من البرنامج الشهير "The voice 2" بنسخته العربية الذي تعرضه محطة mbc.
وفي هذا السياق، تقدّم للبرنامج عدد كبير من الموهوبين والموهوبات من سوريا بعدما أرسلوا أصواتهم على cd واختير منهم 35 صوتاً فقط، حسب المعلومات التي وصلت "نواعم".
وعلى الرغم من الظروف الصعبة والخطرة التي يعيشها السوريون وارتفاع الأسعار الهائل وتحديداً أسعار التنقلات إلى العاصمة اللبنانية بيروت، لم يهتموا ووصلوا إلى بيروت وخضعوا للاختبار الأول
هناك كانت المفاجأة، حيث كان في استقبالهم الموسيقي وديع أبي رعد وسيدة تدعى جويل حسبما أخبر المشتركون السوريون "نواعم"، وهم عادوا مستائين بشدّة من التعامل الذي تلقوه من أبي رعد وجويل وأسلوبهما المستفزّ والمستهزئ والذي لا ينمّ عن ذوق، بحسب ما قال هؤلاء.
ومن القصص التي رويت لنا نذكر التالي:
دخل أحد المشتركين غرفة الاختبار، وكان وديع وجويل مسترسلين بالحديث، فألقى التحيّة وسألهما "هل أبدأ؟" فأجاباه "نعم" وأكملا حديثهما ما جعل الشاب يشعر بالحرج والغضب، لكنه استمرّ بالغناء وهما مستمرّان في حديثهما، وحسب قوله "بتّ أحدّق بكاميرا الفيديو وأغمض عينيّ كي لا أراهما، وبعدما انتهيت صمتت للحظة ليشعرا بعدها أنني انتهيت فقالا لي شكراً فقط لا غير".
وهذا المشترك الذي رفض كشف اسمه، لديه مجموعة من الأغاني الخاصة التي سجّلها لنفسه في سوريا، ودرس الموسيقى ويعزف العديد من الآلات، وعندما كُرّم الفنان القدير وديع الصافي في سوريا سَمع صوته وقال: "منذ 20 عاماً لم أسمع صوتاً كهذا الصوت في سوريا"، لكن يبدو أن فناني "ذا فويس" ذوقهم يختلف عن النجم الصافي.
مشترك آخر دخل وقال لهم: "أريد أن أسمعكم نوعاً معيّناً فاقترحوا نوعاً آخر لم يقم بالتحضير له، لكنه مضى بالغناء من دون أن يعيروه أي اهتمام، غنى وانتهى وقبل أن يرحل قال لهم: "أنا وأصدقائي أتينا من سوريا إلى هنا بظروف صعبة جداً وفيها مخاطرة كي أجد من يسمعني فقط ويحترمني، لم أطلب أن توافقوا على وجودي لكنني لم أعامل سوى بقلّة احترام ولامبالاة" فأعطوه مبلغاً من المال وقالوا له: "هذه أجرة السيارة إلى سوريا" فيما لم يذكر هو الموضوع الماديّ إطلاقاً.
وأيضاً أحد المشتركين الذين تقدّموا للبرنامج سبق أن قدّم الكثير من الحفلات في الأوبرا السورية، وهو من خريجي المعهد العالي للموسيقى ويعزف عدة آلات موسيقية ومعروف جداً بصوته الأوبرالي الرائع، وكان أحد ضيوف الفنانة مايا دياب في "هيك منغنّي"، دخل المشترك فسأله وديع "أنت تقدّمت الموسم الماضي إلى ذا فويس لِم لم تُقبل؟" فما كان من جويل إلا أن أجابت باستهزاء: "هلأ بتشوف ليش"، عندها شعر المشترك بضيق وإحراج، فقال لها أريد أن أغنّي أوبرالي فأجابت: "إن أردت الاستمرار لا أنصحك أن تغني هذا النوع" وقال المشترك لـ"نواعم": "شعرت من خلال حديثها بالذلّ فأنا لديّ خبرة جيدة جداً في الوقوف على المسرح، وقابلت الكثير من الناس والفنانين، لكن هذه كانت المرّة الأولى التي أشعر فيها بقلّة الاحترام".
وبعد عودته إلى دمشق اتصلوا به كي يقابلوه مرة أخرى لكنه اعتذر لكونه مرتبطاً بحفل في سويسرا وسيمثّل الوطن العربيّ بصوته وسيشارك بالعرض المسرحي الغنائي "عام 2050 المستقبل الذي نحلم به"، الذي سيقام في "قصر الأمم" بالعاصمة السويسرية جنيف في ايلول سبتمبر الحالي، بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس "الصليب الأخضر الدولي"، وهو عرض مسرحي غنائي يدعو للسلام في العالم والحفاظ على البيئة بدعم من منظمة الأمم المتحدة، وكان من المفترض أن تشاركهم النجمة شارون ستون لتكون بديلة منها الممثلة والمخرجة البريطانية دايم جانيت سوزمان وبمشاركة المغني كات ستيفنز الشهير بـ"يوسف إسلام".
في النهاية وبعد طرح بعض القصص ربّما على لجنة اختيار الأصوات في برنامج "the voice" أن تتعامل بطريقة لائقة مع المشتركين فهم عندما تقدّموا للبرنامج كانوا يعلمون أنهم قد يوافق أو لا يوافق عليهم، لكنهم لم يذهبوا كي يُقلّل من احترامهم. أما بخصوص الصوت، فالدنيا أذواق وما يعجب وديع الصافي وشارون ستون قد لا يعجب غيرهما...
المصدر