الحــديقة الســاهرية .. تكــسب في ســباق الربيـــع جـ1!

ما بين القلق من المجهول في بداية الربيع و الاشفاق على القيصر من أولى الحفلات التي يحييها بعد رحيل الأم الحبيبة ، انصب تفكير الغالبية العظمى من الساهريين الأوفياء ، و بخاصة ساهريو مصر الذين يثبتون في كل موعد جديد أنهم دائماً و أبداً عند حسن الظن بهم و باخلاصهم لقيصر الفن العربي ، فكانوا في موعد الربيع كالأغصان بعنفوانها و الورود بألوانها الزاهية التي زينت حديقة كاظم الساهر و ثمنتها غالياً وسط باقي الحدائق التي فتحت أبوابها لاستقبال الزوار في ذات التوقيت ، استطاعوا أن يردوا سهام الحسد و الحقد الفني التي سئمنا توجيهها الى الساهر عبر الصحف الخليعة مع كل حفل جديد له بالقاهرة ، سهام مثل أجر الساهر عن الحفل و ارتفاع أسعار التذاكر و تراجع الشعبية الساهرية في أم الزمان و غيرها من السهام التي ارتدت على من أطلقوها قبل قليل!

قبل أن نسترسل في تفاصيل الحفل الناجح ، نود أن نشيد هنا بالقدرة التسويقية للقائمين على الحفل البديع ، و كيف جاء تسويق تذاكر الحفل متوازياً مع حسابات السوق المطلوبة و الأساسية لكل مطرب و لكل حفل ، و مع قدرات الساهريين في مصر على تحمل الأعباء المالية للحضور ، و المتابع لسير أسعار التذاكر يمكنه أن يلحظ ذلك بشدة ، فمع الاعلان الأول عن الأسعار من فئات 1000 جنيه و 750 جنيه و 500 جنيه لاحظ منظمي الحفل الاقبال الشديد على الفئة الأعلى ، و لعل هذا هو الدافع للدفع بفئة جديدة بقيمة 1200 جنيه مع استغراب المنظمين من شكاوى أرتفاع الأسعار ، كيف يمكن اعتبار الأسعار مرتفعة و الاقبال يكاد يكون مركزاً فقط على الفئات الأعلى من التذاكر؟! ، الى أن جائت لحظة الدفع بالفئات الأقل بعد اطمئنان القائمين على نجاح الحدث مادياً ، ليفي اللواء عادل حليم بوعده و يحقق أحلام الكثيرين بحضور الحفل الذي تأخر عاماً و نصف!

نأتي للحدث الساهري من جديد ، و الاهتمام المعتاد بحفل الساهر بالقاهرة ، و من وجهة نظري المتواضعة تعتبر حفلات الساهر في القاهرة و جرش و قرطاج مواعيداً و مناسبات لاستمتاع كاظم الساهر ذاته بجمهوره و محبيه لا العكس ، في هذه المدن الثلاث تحديداً تنعكس معادلة الابداع و ينتقل المنطق الفني فيها الى مثواه الأخيره ، يشيعه استمتاع المبدع بالجمهور و لجوء الحضور أحياناً الى الغناء بدلا من المبدع ، و هي حالة خاصة من الابداع يمتلك حقوقها الفكرية و الحصرية كاظم الساهر و محبيه في كل مكان!

تاريخياً .. لم يكن كاظم الساهر غريباً على أعياد الربيع في مصر ، و لعل هذه هي ثاني حفلات الساهر في الربيع المصري منذ عام 1999 ، يعود كاظم الساهر الى القاهرة و الربيع مجدداً بعد غياب طال عشرة سنوات بالضبط ، تابعت حفل الليلة و في الذاكرة أحداث حفل 1999 الذي شدا فيه الساهر لأول مرة برائعتي "التحديات" و "لست فاتنتي" قبل شهر و نصف من صدورهما رسمياً في ألبوم "حبيبتي و المطر" ، و في تقديري الشخصي أيضاً أن الربيع قد يكون هو موعد اللقاء السنوي بين مصر و القيصر لسنوات قادمة ، و ذلك لانشغال فترة الصيف بشعائر الصوم و شهر رمضان المبارك.

نأتي لأسباب القلق الصحي و الطبيعي لكل ناجح و عاشق من حفل القاهرة الجديدة ، أولى هذه الأسباب هو ابتعاد القاعة الجديدة بشكل صارخ عن العمران و وسط البلد ، قاعة جديدة في الصحراء وسط تخطيط مروري يربك العفريت أمر قد يجعل كثيرين يراجعون أنفسهم كثيراً قبل اتخاذ القرار ، و لكن اختيار كاظم الساهر منفرداً و دون غيره لافتتاحها بشكل رسمي جعل الكثيرين يتغلبون على هذا القلق و هذه الصعاب ، و يمكن فهم اصرار ادارة الحفل على انهائه مبكراً لذات السبب الذي يهمني كثيراً أن يظهر لأحبتنا الساهريين بالخارج.

ثاني الأسباب يرجع الى حالة الساهر المزاجية بعد رحيل الأم ، و ليعذرني أخوتنا في البحرين ، فحفل اليوم هو أول محك فني حقيقي بين الساهر و الجمهور بعد الرحيل المفاجئ للأم الغالية ، و لعلنا لاحظنا الارهاق النفسي الذي بدا جسدياً على الساهر على خشبة المسرح ، لم يخفى علينا أيضاً أن الساهر كان كمن يمشي على الشوك بقدمين عاريتين ، لا هو مرتاح للغناء و الطرب بعد رحيل الأم ، و لا هو راض بالغياب عن أحبابه و حرمانهم من حصتهم في السعادة و الفرح بتواجده ، لقد لمحها معي صديقنا الشاعر مرهف الحس عمرو الساهري ، و أدعو من لا يصدق الى اعادة مشاهدة موال "البارحة بالحلم" الذي مثل بالنسبة لي ذروة الابداع الساهري في حفل اليوم!

مرحبا محمد

شكراً لك للموضوع الراائع.. الآن انا بالشغل و لكن سارجع للبيت و ارد عليك بالتفصيل..

مع حبي و احترامي
عصام

صباح بروعة المساء...

حجزت هذا المقعد أيضا ولي عودة قريبة

الحــديقة الســاهرية .. تكــسب في ســباق الربيـــع جـ1! 693839542

مرحبا من جديد محمد

شكراً لك للموضوع الرائع و لهذا القلم الجميل اللي دائماً يصف لنا الأحداث الساهرية بكل أمانة و جمال. كاظم الساهر أصبح أكبر من فنان عربي لنا, هو رمزنا و سيبقى رمز لنا و للموسيقى العربية.دائماً حين أشوف القيصر و هو يكبر و يتقدم في العمر, أحزن بشكل غير طبيعي. شو نعمل اذا ما كان عندنا القيصر؟؟ شو نعمل بدون كاظم الساهر و ابداعاته؟؟ انظروا الى هذه العائلة الساهرية, من جمعنا هنا؟؟ محمد! كيف عرفتك انا؟؟ أنا من وين و انت من وين؟؟ غير كاظم من يملك القدرة ليجمعنا معاً ؟؟ صدقوني ما أقدر اشوف كاظم و هو حزين.. أخاف من المستقبل و كل ما يحمله لنا......

"ميت على شوفتك"... هذه هي العبارة الذهبية في حفل البارحة.. كاظم تألق كثير في هذا المقطع و كنا نرى انه يردد الكلمات من أعماق قلبه.. كم كنت أتمنى انه يخلص هذا المقطع و لانشوف الحزن في عيونه بشكل واضح... كاظم فجاة انتبه بان الجمهور سيتألم و سيحزن مع هذه الكلمات و مع الاداء الاسطوري للقيصر.. شو عمل؟؟؟؟؟؟ فجاة فتح عيونه و قال"عيد و حب هاي الليلة و الناس معيدين"...... نحبك يا أغلى كاظم بالدنيا كلها.

محمد, شكراً لك لانك سمحت لنا ان نعبر عن مشاعرنا الصادقة.

مع حبي و احترامي
عصام

عدت من جديد و اعترف لك سيدي الفاضل...لازلت تحت تأثير ذلك السحر الساهري الفريد
لازلت احس بنشوة الموال والآه و رشاقة الكلمة المصرية وانوثتها الطاغية
لازلت تحت تأثير الابتسامة الساهرية الحزينة..
.نعم سيدي صدقت...كلنا نعرف ابتسامة قيصرنا.
.من منا لم يستمد منها يوما قوته من
ايتها الساهريات لم تدمى خدودها خجلا امام قوتها؟؟

ابتسامة القيصر اقوى بكثير مما كانت عليه امس...ابتسامة تضمر بين طياتها حزنا عميقا
لا يخفى علينا نحن الجمهور الساهري.

حقا..بقدر ما استمتعت شخصيا مما ادركته من السهرة،
وبقدر ما رقص قلبي فرحا بشدو الغالي...
بقدر ما تسرب لي ذلك الاحساس الخفي من بين عيونه...

هل تعرفون مالك الحزين..؟؟ ذلك الطائر الغريب الذي يغني أروع ألحانه و هو ينزف...
من اول لمحة لمحت فيها القيصر على الشاشة استحضرته
و لم يغادرني دقيقة واحدة ...طبعا فالرابط بينهما و القرينة واضحة جدا للعميان..

آه ثم أه ثم آه...

صدقا هذا ما استجمعته لورقتك اللحظة استاذي الفاضل...
هكذا انا دائما اما هذا الرجل و كغيري من الناس...
تتشتت احاسيسي و كلماتي و تصبح ابجدياتي فقاعات صابون
تتطاير امامي و انا طفلة لم تقو بعد على الحركة..كلما مددت يدي لواحدة تفرقعت و غابت عن ناظري

...فمنكـ و منكم أحبابي و منه ايضأ...التمس العذر

كلـ الحب..

مرحبا أسماء

شكراً لك للرد الجميل و لتواجدك في هذا القسم..تحية للقيصر كاظم الساهر لحفلاته الجميلة.

مع حبي و احترامي
عصام

ا

ولا اهنيء نفسنا وكاظمنا على النجاح الذي احرزه هذا الحفل معنويا وماديا
ولكن لا اقدر الا ارفق تهنئتي بشكري لقيصرنا على تحمله حزنه داخله ومحاولة حبسة لاسعاد جمهوره
لا مثيل لك يا كاظم ربي يحميك

والف شكر لك اخي محمد للشرح الرائع باسلوبك المميز
فتشبيهك باخر المقال يرجف القلب له اعتزازا ، " لم يخفى علينا أيضاً أن الساهر كان كمن يمشي على الشوك بقدمين عاريتين ، لا هو مرتاح للغناء و الطرب بعد رحيل الأم ، و لا هو راض بالغياب عن أحبابه و حرمانهم من حصتهم في السعادة و الفرح بتواجده "

والحمد لله ان كاظمنا قدم الحفل بشكل ممتاز واسعد جمهورة لتبقى ذكرى بذاكرتهم طول العمر

كل التقدير

مرحبا بيلما

شكراً لك للرد و لتواجدك معنا في هذه الغرفة.. بكل تأكيد لازم نشكر كاظم لتحمله حزنه و الوقوف على المسرح من اجل محبيه.

مع حبي و احترامي
عصام

مرحبا

تم تسجيل تقييم ايجابي للموضوع. شكراً لك محمد للموضوع.

مرحبا محمد
سلمت يداك وقلمك على هذا الوصف الجميل والمبدع
لليله من ألف ليله وليله ستبقى بصمه في أذهان كل الساهرين
وخاصه المصريين منهم الذين حضروا الحفل وشهدوا الحدث العظيم
حدث خروج كاظم من أبواب حزنه لساعات قليله ليبرهن لعشاقه مدى محبتهم له
فعلا كانت ليله فريده من نوعها بكل ما فيها من طرب وحب وحزن وألم وحنين
كانت المرة الأولى التي أرى فيها كاظمنا يغني والحزن يعتصر قلبه ويسكن عيناه
وكم تمنيت ان لا أراه في مثل هذه الحاله أبدا
ولكن يبقى تصرفه هذا أفضل ألف مرة من ابتعاده وبقائه في دوامه الحزن والحنين للفقيده الغاليه رحمها الله
أرجو من الله ان يعين كاظم على تحمل صعوبه فراقها
وأتمنى ان يكون حزنه أخف في الحفلات القادمه
ألف شكرا لك محمد للموضوع الجميل والمؤثر جدا

مرحبا مروة

ألف شكر لك للرد على الموضوع و اهتمامك بمواضيع هذا القسم..بالفعل انتي ساهرية رائعة و مميزة.

مع حبي و احترامي
عصام

شكرا عصام لردك الرائع والمشجع
كلامك اعتبره وسام تقدير كبير جدا
انا ما عم أعمل غير واجبي
والله يزيد محبه كاظم بقلوبنا
ويحميه ويخليه النا
ألف شكرا الك مرة تانيه
تحياتي واحترامي لك

مساء العبق الساهري من جديد
اخي محمد صلاح
عدت مرات للموضوع وها اناذي اسجل مرة اخرى مروري
مع اشارة بسيطة

نحن في الانتظار باقي الاجزاء

سلامي