انتظاره .والشاشة البلازمية .والاغاني..بقلم ورقة الغار (1)

هذه الليلة الثالثه على التوالي
لم يذق جفنها النوم ..فقد تكرر السهر والانتظار .. كرهت الشاشة البلازمية وجهها ,الذي لازمه هذه الفترة
..فاصبح يبداء نهاره به ,وبنفس الوقت المكمل لليلة التي تسبقه دون ان يرحمه لساعة راحة او غفوة استلقاء .
حتى هي ..رغم انها نفسها ,ولكن لم تلحظ ما لاحظته هذه الشاشة ,بتغير ملامحها السريع (فاعينها النظرة البراقة
اصبحت ابهت وكانها بحفرة سوداء.وابتداء جلدها بلانكماش والضعف ارهاقا وكانها كبرت بكل يوم عشر سنوات )
هذا الجهاز الذي لا يشعر علوت حرارته واجهد , لعدم عزل شراينه من كابلات الكهرباء
( فهو عكسنا يرتاح حين يتوقف قلبه عن العمل )
ولم تترك لصمامات اذنيه الهدوء ولو ثوان.. فالاغاني ولو كانت قمه الجمال ,تكره اذا سمعت لوقت طويل
ولو تنوعت !... فتتاليها وعدم الانقطاع يرهق ولا يعد تمييز الايقاعات .ويصبح اجملها للسامع قمة الغباء
فهو يكاد يحترق و يترجى نومها لسويعات قليلة
بل اصبح يتمنى .....ولو ازمة توقف نبضه من شركة الكهرباء .
.
وهي ..هي لا تزال جالسة تترقب الامل ,تقوم التزاما ,ولولاها, للصق المقعد على جسدها واصبح منه
ولن ننسى مرافقة علب السجائر والمنبهات وراء بعضها ..دون توقف ..تشارك انفاسها اهمية..

ابتدأت يومها الاول ..باغاني يملؤها الحب والغرام والالوان الوردية..كانت تنتقي الاجمل لتسمعه حين تلقاه
فلغة الكلام لم تعد تعبر لديها عمى هي عليه من فرح ,, حلمت , طارت , تخيلت عالم واسع جدا ,
لا يجمع سواهما فقط......كانت تحظر فنجان قهوته معها ,وتسكبه قبل فنجانها,وترتشفه عنه.
وكانت تدعو له من قلبها بكل خير .. وتفكر به بكل ثانية .وما بين الثواني وتحاوره
مع كل ما يمر امامها وبها .من نسمات الهوا وقطرات المطر .مرافقا لتناسق اغانيها مع شعورها
وكلمى اشتد البرد كانت ترتجف عنه شعورا , وتلتحف المعطف كانها تلفه به وتدفيء قلبها ليصله الدفء قصدا..

تنتظر وتنتظر ..وكلمى خاب املها تغذيه بالعذر ..
(ربمى مشغول, او ربمى الوقت لم يساعده بفراغ ,وربمى الكهرباء مقطوعة او النت. )
وربمى وربمى.... حتى انتهت الاعذار لديها اخر المساء.. بدات القلق ..
ولم تنسى مع تغير مشاعرها ان تغير لون ما تسمع,من اغاني العشاق ..لاغاني القلق والتساؤلات والحيرة
اا نزات درجة الايقاع ..درجة..فاصبحت اهدى ولكنها اقوى وقعا على قلبها.

بدات بالبحث عن حل لتطمأن عليه .فلم تعتد التحدث بالهاتف معه ..وبنفس الوقت ترددت
لئلا يكون بوقت لا يتناسب مع ظروفه.. لذلك حاولت اولا أن ........!!


يتبع..............




من كتاباتي
ورقة الغار

غاليتي ايمان
الف شكر لردك وقلبك الرقيق
وجودك اسعدني وباذن الله القدم يستحق الانتظار


تقديري