قرأت هذا فتوقفت عنده ... أرجو منكم التوقف

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

ماذا يفعل كاظم الساهر ــ تركي الدخيـل

كنت اظن ان معظم الفنانين يجيدون التمثيل، فهم لا يحسون بأثر كلماتهم
بالضرورة، وفيض المشاعر الطاغي الذي ينبع من الكلمات والالحان التي يتغنون
بها، لا يمر عبر شغاف قلوبهم، كما يفعل بالمتلقين. اوشك الانطباع السابق ان يتحول قاعدة، لكن كاظم الساهر كسر القاعدة، كما فعل بقواعد كثيرة.
قبل أسبوعين، كنت على موعد مع تغيير الصورة النمطية من خلال لقائي كاظماً في دبي.
قبل ذلك الموعد بسنوات تساءلت كثيراً، ما سر معادلة النجاح المدوي الذي يجتاح العالم العربي
كحمى من خليجه الى محيطه؟!
كانت رؤية كاظم اجابة واضحة على التساؤل السابق.
وجدته فناناً، حقيقياً... رأيته شفافاً كأغنياته، رقيقاً كشجن صوته، رشيق النفس كشعر نزار.
كاظم بالفعل انسان شفيف، الطيبة التي تبدو من عينيه، والحزن الذي يكسو قسماته، لا يعرفان للتزيف طريقاً، بل هما نبع صدق متفجر، انعكس على ابداعه وعطاءه.
لقد اثبتت لي الساعات القليلة التي قضيتها الى جانب لفيف من رجال الاعلام،
من خلال كاظم أن الدمع هو الانسان... ان الانسان بلا حزن ذكرى انسان!
منذ التسعينات حجبت السياسة العراق عن العالم العربي...
عزلت فنه، وتراثه، وحضارته، ونشيجه، ونشيده...
فانبرى كاظم الساهر، ليكون سفيراً فوق العادة.
قال لنا بلسان حاله، هذا هو عراق الكبار والفنانين والمبدعين، هذا عراق السياب ونازك وزرياب...
يقول الإعلامي العراقي سعد البزاز: كاظم هبة الله للعراق، انه اشبه بجوائز الترضية لنا، فعندما يصبح وطن ما جريحاً كالعراق فلا بد من جائزة ترضية له بحجم كاظم توازي الجراح.
يضيف البزاز: نحن شعب ممزق ومشرذم سياسياً ودينياً ومذهبياً.
واحد أهم ما يوحدنا كعراقيين هو كاظم الساهر.
واقول ان صنفاً من السفراء يصبحون أهم من وزرات الخارجية كلها...
لقد وحد كاظم يا سعد البزّاز العرب كلهم... فعل كاظم بنزار ما لم تفعله عقود طويله من النضال، والتغرب، والفن، والأدب... قدمه لجيل الشباب، الذين لم يعيشوا نزاراً، فطرب المشارقة والمغاربة لكاظم واستعادوا بجمال ذكرى نزار.
كان كاظم يشكو بألم من السياسة... كيف كان يعاني منها.
لم يُسَّم أحداً، وهو شدد أن هناك من كان يحاول ان يستنطقه قدحاً وسباً في فلان أو علان، بدافع سياسي، لكنه أكد انه لن ينساق مع هكذا داعٍ وان ارتفع صوته.
اشار الى محاولات الاستقطاب غير المنتهية، فالنظام العراقي قبل سقوطه كان يبث أغنياته الوطنية، والمعارضة كانت تبثها كذلك. بدا لي كلوحة سيريالية يقرأها كل متأمل كما يريدها، ويفهمها كل ناظر بما
تمليه عليه ميوله. يبدو ان كاظم مستعص على الانتماء لغير الوطن، لغير الانسانية

****************************************************
منقــــول
من أحد المواقع الداعمة للقيصر

إيمــــــــــــان

منورة عزيزتي فرشة رمل البحر
يا رب يتحقق حلمك وتشوفي القيصر عن قرب
شكراً لمرورك حبيبتي

» الي ييجي على بالي وبيعجبني بكتبه في حد عنده مانع منكم
» أكتب هنا.. أحلى ما قرأت في حياتك
» محشش عنده 3 جهال ذبحهم لييييشششششش؟؟؟؟
» من رأى منكم العقرب وهي تلد؟
» قصص ومواقف.. منكم ومنّي .... اليكم!