بشرى إدارية
البلد : الجنس : عدد الرسائل : 50068 الأغنية المفضلة : التحديات الألبوم المفضل : كل ألبومات القيصر الفيديو كليب المفضل : قولي أحبك
وإني أحبك
تتبغد تاريخ التسجيل : 09/10/2008 ~~ SMS ~~ :
| موضوع: صباح الحرية: متى يفك كاظم الساهر حزنه ، فيخلع الأسود ؟! 2005 4/10/2010, 22:53 | |
| صباح الحرية: متى يفك كاظم الساهر حزنه ، فيخلع الأسود ؟! السبت 13 أغسطس 2005
في البدء أود أن أشير بفخر وأعجاب ، الى النجاحات الفنية التي يقدمها الفنان العراقي كاظم الساهر في الساحة الغنائية العربية ، فهو الآن ، وبلا منافس ، الرقم الأول في الحسابات النقدية والجماهيرية ، والنجم الأول أيضاً في الترتيب الغنائي العربي ، لما يمتاز به هذا الفنان المبدع من مواهب متعددة ، سواء كانت موسيقية ، أو تلحينية ، أو أدائية ، أو من جهة الوعي والأحساس المميز بالمفردة الشعرية الغنائية ، وهي لعمري ميزات لاتتوفر مجتمعة اليوم الا لمن ندر.
وأظن أن فخري بالساهر لايعود لكونه عراقياً فحسب ، ولا لأني وأياه ننتمي لعالم الشعر والموسيقى والغناء فقط ، بل ولأننا أصدقاء كذلك ، ولنا علاقة معطرة بالمودة والأحترام تمتد لأكثر من عشرين عاماً ، أذ أتذكر اليوم تلك الأمسية الشتائية من عام 1983 حين كنت جالساً في نادي الصحفيين في منطقة الوزيرية ببغداد ، وقد كان يسمى آنذاك( نادي الأعلام) ، وأذا بالصديقين الفنانين محمود شاكر ومالك محسن ، (هما الآن مؤديان في كورس كاظم الساهر) يقبلان ومعهما شاب نحيف ، في العشرين من عمره تقريباً، ذو ملامح خجولة وهادئة أيضاً، قدم نفسه لي قائلاً :- كاظم جبار من فرقة المسرح العسكري ( أسست هذه الفرقة في بداية الحرب العراقية الأيرانية ، لتسجيل الأناشيد الحربية التي تبث العزم في قلوب المقاتلين ، ولأقامة الحفلات الترفيهية للجنود في جبهات الحرب، والمعسكرات الخلفية أيضاً ، وجميع أعضائها من الجنود الذين أستدعوا للحرب ) !! وقبل أن يكمل كاظم تقديم نفسه ، ألتفت لي مالك محسن قائلاً ( أستاذ فالح ، كاظم صوت يعجبك ، وهو مثقف موسيقياً ، وله مستقبل جيد ، وأذا لم تكن على موعد مع أحد، فأرجو أن تسمح لنا بالجلوس على طاولتك، فالجلسة معك حلوة ) !! وبالطبع وافقت في الحال، بل فرحت لذلك ، ليس لأني كنت جالساً لوحدي فحسب ، بل ولأني كنت أكن لمالك ومحمود أحتراماً وتقديراً كبيرين ، فهما صوتان غنائيان جميلان، ومثقفان جيداً ، ناهيك عن خلقهما العالي، ولطف مجالستهما ، وهكذا كان اللقاء الأول مع الشاب كاظم جبار، الذي سيكون فيما بعد( كاظم الساهر) !!ومنذ ذلك اللقاء وعلاقتي بكاظم تتوطد ، وتتعمق كل يوم ، وبقدر ما كان يحققه كاظم من نجاحات محلية ، لفتت أنتباه المعنيين بالحركة الغنائية في العراق ، والجمهور العراقي أيضاً، بقدر ما كان يواصل مثابرته ونشاطه من أجل المزيد ، فتراه يدخل معهد الدراسات الموسيقية ، على الرغم من كونه أحد خريجي معهد المعلمين ،ويحقق النجاح المميز في هذا المعهد الموسيقي ، بل ويتقدم في الدراسة على زملاء له كانوا وقتها نجوماً في الساحة الغنائية أمثال محمود أنور ، وأحمد نعمة وغيرهم ، وتراه يختط له طريقاً فنياً وأجتماعياً خاصاً فيتزوج وهو في العشرين من عمره، ليجنب نفسه الأنزلاق الى عالم الليل والمتعة، مبتعداً عن كل الأماكن المشبوهة التي كان يمضي أليها زملاؤه الفنانون ، مفضلاً التفرغ للدراسة والتعلم ، والتمرين ، والأستماع الى روائع الموسيقى الكلاسيكية ، والأستفادة من كنوز التراث الموسيقي والغنائي والشعري العربي والعالمي على حد سواء، ورغم النجاح الباهر الذي كان يحققه الساهر ، بخاصة في أغنيات ( شجرة الزيتون ، وهالليلة فرح ، وأحسبها عليَّ ، غلطة موبيديه ) ألا أن طموحه كان أكبر من ذلك بكثير!!أما علاقتي به فقد تعمقت كثيراً، بخاصة بعد أن كتبت له أغنية وطنية عام 1988( بمناسبة تحرير الفاو، وقد حققت تلك الأغنية نجاحاً جماهيرياً جيداً ) ثم كتبت له عام 1991 أغنية ( الساعة متأخرة ) وهي أغنية عاطفية مشهورة آنذاك، كما كتبت له بعض المواويل، التي غنى بعضها، أضافة الى أربع أغنيات، لحن أثنتين منها ، لكنه لم يسجلها لأسباب غير فنية !! ولتأكيد العلاقة الأخوية بيننا ، فأن كاظم الساهر أصر على أن يغني في حفل زواجي ، على الرغم من أن الحفلة أقيمت في الهواء الطلق ، وفي منطقة شعبية جداً ( مدينة الثورة ) !! وأذا كنت أنسى ، فلن أنسى له موقفه، وهو ينقذني من الحال العسيرالذي كنت فيه ، حين أخرجني من العراق عام 1997 بعد أن أضافني الى فرقته المسافرة الى المغرب، بسبب وجود أسمي على قوائم المنع من السفر، وللحق فقد تطلب هذا الأمر منه الذهاب الى المجرم عدي نفسه، والتوسل به من أجل رفع أسمي من قوائم المنع ( بأعتبارأن قرار منعي من السفر صادر من المجرم عدي نفسه) !!أذاً ، سيجد القاريء الكريم أن علاقتي بالساهر علاقة وثيقة ، وقد تفرعت هذه العلاقة ، حتى وصلت الى عوائلنا ، وأصدقائنا ، وأقرب أشيائنا، ولم تنقطع هذه العلاقة الا قبل سنتين ، أذ كان آخر لقاء لي به أثناء زيارته قبل الأخيرة لديترويت، أي قبل أكثر من سنتين تقريباً، حيث أتصل بي الساهر من القاهرة ليبلغني عن موعد زيارته لديترويت، وفعلاً ألتقيته بعد أنتهاء حفلته الغنائية الناجحة جداً، حيث جاءني السيد وليد جعدان مدير عام تلفزيون الشرق( أورينت ) وأنا أهم بمغادرة القاعة ليخبرني بأن الفنان كاظم الساهر ( قلب الدنيا في السؤال عني ) توقفت في الباب لأنتظاره، حيث كان معي وقتها الفنان الشاب ليث العطار ، بينما كان معه الصديق غانم ألقروي ، وعدد من مرافقيه ، وتعانقنا عناقاً حاراً رغم برودة الجو ، وبعد السؤال والجواب والعتاب ، دعاني كاظم لمرافقته الى شيكاغو حيث سيقام حفله الثاني ، وأعتذرت منه بلياقة ، ثم صافحته مودعاً ، أذ كان عليه التوجه الى شيكاغو حالاً !! ومنذ ذلك اليوم لم أتصل به ، ولم يتصل بي ، أذ حدثت بعدهاأمور كثيرة ، لعل أهمها زلزال الحرية الذي أصاب العراق والمنطقة ، والذي دمر أعتى نظام دكتاتوري في التأريخ ، حيث جثم على صدورالعراقيين خمسة وثلاثين عاماً ، هذا الزلزال الذي كنا ننتظره من زمن طويل، وتلك الهبة التحررية التي كنا نتحرق لها، بخاصة نحن الذين كنا نحتاج لنسمات الحرية ، وهواء التحررأكثر من غيرنا ، لأسباب تتعلق بعلاقة الأبداع بالحرية ، وعلاقة المبدع بالتحرر!! واليوم أذ يتحرر العراق من نير الطغاة وظلم العبودية ، ويهب الأحرار العراقيون من كل حدب وصوب لمباركة أنتصارهم التأريخي ، ودعم بلدهم وأسناد شعبهم وهو يواجه الأرهاب العربي ، والأجرام السلفي ، من شعراء وفنانين وممثلين ورسامين وكتبة أحرار ، نجد أن بعض الفنانين العراقيين أختار الوقوف على التل منتظراً النتائج ، والأدهى والأمر أن بعضهم وقف ضد أرادة العراق ، وحرية العراقيين ، مفضلاً الوقوف ( مع الشارع العربي ) ذلك الشارع المشبوه الذي لم ينتج غير الهتافين ، والمرتشين ، وحرامية ( الكابونات النفطية ) ومن الأسماء التي وقفت مع الأعداء والقتلة والأرهابيين مع سبق الأصرار والترصديأتي أسم الموسيقي نصير شمة ، والشاعرسعدي يوسف وعدد آخر من الذين مضوا بكل قوة مع الأرهاب بحجج مضحكة لعل أهمها ( أنهم ضد الأحتلال الأمريكي ) !! وأذا كان كاظم الساهر يختلف بعض الشيء عن المشبوه نصير شمة - الذي قام بتأليف مقطوعة موسيقية تمجد قتلة الفلوجة - وعن سعدي يوسف - الذي كتب الكثير من القصائد المخزية التي تسخر من قادة الحرية في العراق - بأعتباره - أي الساهر - لم يغن للقتلة بشكل مباشر ، فأنه وقف موقفاً سيئاً من قضية الحرية في العراق ، ومنذ اليوم الأول لسقوط النظام الصدامي، وقد كانت ولم تزل تصريحاته المعادية لحرية العراقيين مادة خصبة للأعلام العروبي الفاشل ، ولعل تصريحه الذي نشر في مختلف الوسائل الأعلامية قبل فترة، والذي أعلن فيه عدم السفر الى العراق ، والغناء في بغداد، قبل أن يتمكن العراق من ( أعادة حريته ) ولاأفهم ماذا يقصد الساهر ( بأعادة الحرية ) غير أعادة صدام وعصابته للسلطة ،والا هل هناك معنى آخر غيرهذا المعنى ؟! نعم أن كاظم الساهر صديقي ، وله فضل عليَّ ، ولكني لا أستطيع أن أجمع بين علاقتي به ، وعلاقتي بالوطن الذي هو أغلى من علاقتي بكاظم ، بل ومن علاقتي بأهلي وأولادي ، ولا أستطيع أن أتمهل لحظة واحدة وأنا أرى الساهر وهو يبكي على نظام مجرم زائل، بحجة البكاء على العراق ، ناهيك عن اللون الأسود الذي أرتداه كاظم منذ سقوط النظام الصدامي حتى هذه اللحظة، حتى قال فيه أحد العراقيين الفكهين :- ( لماذا لايفك كاظم حزنه ويخلع الأسود ، خاصة وأن رغد وحلا بنات صدام قد خلعن الأسود منذ فترة، فهل أن كاظم أحرص على النظام من بنات الرئيس المخلوع) ؟! ، وللحق ، وهذه شهادة أقولها للتأريخ ، أن كاظم الساهر لم يكن يحب صدام ، أو عدي ، أو أحداً من عائلتهما من قبل، بل كان يكره النظام الصدامي برمته، وكنا أنا وأياه (ننكت) ونسخر من صدام وعدي والتكارتة كثيراً في جلساتنا الشخصية، لذلك تراني الآن حائراً في تحول الساهر، وتبدله، فهل يفعل (الشارع العربي) بأعلامه ومؤسساته ، وجمهوره العريض كل هذا الفعل، بحيث يتحول بسببه فنان كبيرمثل كاظم الساهر، من صوت محب وعاشق للحرية ، الى صدى للطغيان والظلم والعبودية ؟! الا لعنة الله على هذا الشارع!! فالح حسون الدراجي كالفورنيا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
المصدر
| |
|