شهادة عشق... بقلم محمد زهرة

شهادة عشق


أنا لم أكتب شعرا بعد
فكيف يمسك هذا الزهد
هل تغدو أحلام ثكلى
حقيقتنا في هذا البُعد
هل يمكن أن يهدأ حب
قد عاش الثورة منذ المهد
من أُهدي سواك يا عمري
باقات الحب ولون الورد
أن أسكن غيرك هو عبث
فالكذب ضعيف مهما اشتد
أن أنسى عينيك محال
فبعينك سحر ليس يُرد
يا أجمل ما في الكون، الحب
قدر نحياه بهذي الأرض

أنا لم أكتب حتى أُروى
أو حتى أُترجم وأُغنى
أو حتى أُخلد في ذكرى
فالموت بعينيك أبقى
كلماتي أنتِ منشأها
وبقيتي هداها ومرفأها
أن أكتب في غيرك يوما
غرق ببحور الأوهام
لا يمكن أن يرشف قلمي
من غيرك قطرة إلهام


أنا لم أكتب فيك لأكمل
عدة حبي في سنوات
أنا لم أشعل كل حنيني
لكي أخمده في لحظات
الحب كنبض لا يرضى
أن يهدأ إلا بموات
والعشق لنشوتنا خُلق
لا كي يسطرنا في الآهات
الحب النائم في بعد
مقتول تنعيه الشمعات


أنا لم أحمل قلم تردد
أو أغرق فيك لكي أصعد
أو أُقتل في عشقك يوما
لأباهي بموتي مستشهد
لكني...
لم أنزف حبا ليبدد
وبنغم شجون يتردد
واخترت السجن بدائرتك
لا كوني بقيودي أسعد
لكن أحببتك أنا أشهد
وستبقى شهادة أرويها
في أوج بقائي، ولو قدري
من سقطة عشقك أن أُطرد




محمد زهرة