إيوان: الجسمي والساهر وعلامة ... عمالقة الفن الجدد 2007

إيوان: الجسمي والساهر وعلامة ... عمالقة الفن الجدد
04/12/2007

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بيروت - من هيام بنوت

بعد صيف حافل بالحفلات والمهرجانات، طرح المغني اللبناني ايوان البومه الاخير «ارجع ليا» في بيروت، ومن المتوقع ان يقوم بخطوة مماثلة في مصر والامارات، من خلال اقامة حفلتين منفصلتين للترويج لألبومه في هذين البلدين.

وايوان الذي صوّر اغنية «خدّتها» تحت ادارة المخرج يحيى سعادة، يستعد قريباً لتصوير اغنية اخرى من الالبوم بعنوان «ولا جاني»، بعد ان كان صوّر اغنية للجيش اللبناني تحت ادارة المخرج وليد ناصيف.

ايوان كان قد ابتعد عن الساحة لمرتين متتاليتين، المرة الاولى بسبب بعض الاشكالات مع شركة «ميلودي» التي تنتج اعماله، والثانية بسبب ظروف الحرب في لبنان، واستطاع ان يخطو خطواته الاولى نحو الصفوف الامامية وتمكن من اثبات نفسه، مشيراً الى ان كل ما يهمه هو عدم تقديم اعمال دون المستوى المحترم والجيد.

وتحدث ايوان عن فنانين عمالقة جدد على غرار حسين الجسمي وكاظم الساهر اللذين يتمتعان بالصوت الجميل والشخصية الفنية المحببة، والذوق الفني. ومن وجهة نظره يرى راغب علامة فناناً كبيرا ايضا، واعتبر ان الناس يحتاجون الى تحضير ووقت ليفهموا الهويات الفنية الجديدة ويقدروها، موضحاً ان شادية وعبد الحليم حافظ لم يحملا لقب مطربين، ولم يكن صوتيهما بمستوى اصوات الفنانين الكبار، ولكنهما اليوم فنانان عملاقان.

«الراي» التقت الفنان الواعد ايوان الذي طرح البومه الجديد اخيراً، وتحدث عنه وعن جديده وموقفه من الفن وأهله، في هذا الحوار:

• بعد صيف حافل بالمهرجانات والحفلات الفنية، ما هو النشاط الابرز الذي حققته على هذا الصعيد؟
- بالاضافة الى حفلات الصيف، كان النشاط الابرز الذي قدمته هو البومي الثاني الذي عدت من خلاله الى الساحة، بعد فترة غياب عنها، فالنجاح الذي حققه يعتبر انجازاً بحد ذاته خصوصاً من خلال اغنية «خدتها» بعدما تم الترويج لها ودعمها بفيديو كليب حمل توقيع المخرج يحيى سعادة. الجمهور لم يتعرف على كل اغنيات الالبوم، ولم اقطف حتى الآن كل الثمار، ولكن كلّ من استمع اليه احبه وهو حقق نسبة نجاح تفوق اضعاف تلك التي حققها الالبوم الاول. واعلامياً تم تسليط الضوء عليه اكثر بكثير من الالبوم الاول. اشعر انه سيحقق نجاحات اكثر عندما يتم التركيز على كل اغنية من اغنياته ودعمها اعلامياً.

• انت تتحدث عن البوم «ارجع ليا»؟
- نعم، وارى انه اجمل من الالبوم السابق. اغنياته اكثر تنوعاً فهو يضم اللون الكلاسيكي، الطربي واللبناني.
• بعض المغنين حققوا نجومية كبيرة من خلال البوم واحد او اغنية واحدة. ما الذي ينقصك كفنان لتحقق نجومية مماثلة، خصوصاً وانك تتمتع بالمواصفات الشكلية والموهبة المطلوبة؟
- لا توجد معادلة ثابتة للاغنية التي تكسر الارض، كما يقال، بل ثمة معادلة للاغنية الجميلة، وتتلخص بالذوق الجميل الذي يحسن اختيار الكلمة المحترمة والجميلة والجديدة واللحن الجميل والتوزيع المميز. هذا ما يجب على كل فنان السعي الى تحقيقه بدل الدخول في «دهاليز» لا علاقة لها بهذه المواصفات، بهدف تنفيذ اغنية تكسر الارض، لان لا وجود لها بل الموجود هو اغنية جميلة تتميز بمستوى جيد على مستوى الكلمة واللحن والتوزيع، ودعمها بفيديو كليب جميل. كل اغنياتي حققت النجاح بدءاً بأغنية «قول ان شاء الله»، التي كسرت الارض، بالرغم من زحمة الاعمال على الساحة الفنية، وفرضت اسمي بقوة، مروراً بأغنية «ذنبي ايه» التي حققت نجاحاً من نوع آخر، وساعدتني على دخول مصر بقوة، وهاتان الاغنيتان مهدتا لألبوم «قلبي سهران» الذي ضم اغنيات اخرى حققت نجاحات مميزة. من بعدها ابتعدت مدة عام ونصف العام عن الساحة وعدت بأغنية رومانسية بسيطة بعنوان «ولا بالاحلام» الى ان طرحت البومي الاخير، بعد ان ابتعدت مرة اخرى، لمدة عام ونصف العام، بسبب بعض الظروف، الذي خطوت من خلاله خطواتي الاولى نحو الصفوف الامامية وتمكنت من اثبات نفسي.

• هل تدرس خطواتك بدقة؟
- لا شيء مدروساً على صعيد النجومية، وما حققته حتى الآن كله توفيق من رب العالمين. كان من الممكن ان انجح اكثر او اقل. ما ادرسه في مشواري الفني، هو حرصي على عدم تقديم اعمال دون المستوى المحترم والجيد. من وجهة نظري، يحتاج الفنان عادة الى وقت اكثر من الوقت الذي احتجته للوصول الى الصفوف الامامية، غيري احتاج الى ثلاث اسطوانات للوصول الى ما وصلت اليه من خلال البومين لا اكثر.

• يبدو انك راضٍ عن نفسك...
نعم وانا افرح عندما يطرح عليّ مثل هذا السؤال لانه يدلّ على ان الناس تتوقع مني ان احقق المزيد.

• غيابك لمرتين متتاليتين ما اسبابه؟
- بعض الظروف مع شركة الانتاج، ومن ثم ظروف الحرب التي اخرت طرح الالبوم الثاني في الاسواق. لكن حالياً الامور مع الشركة باتت جيدة، وكل شيء يسير على ما يرام.

• كيف تقيّم الوسط الفني والفنانين الموجودين على الساحة؟
- ثمة اصوات جميلة، وملحنون مبدعون، وشعراء يقدمون كلاماً جيداً، والموسيقى في حالة تجدد دائم.

• كمستمع، اين تشعر انك راضٍ عن الوسط، ومتى تشعر العكس؟
- في الفترة الماضية كانوا يرددون ان العمالقة لم يعد لهم وجود، الا انني اجد ان ثمة عمالقة جدد.

• اي من الفنانين تجده عملاقاً؟
- حسين الجسمي وكاظم الساهر، والايام ستثبت ذلك. هناك هويات فنية مختلفة، ولم يعد يقتصر الامر على اللون الطربي. هناك البوب، والشعبي والطربي، وهذا ليس خطأ، المشكلة انه لا يوجد شيء اسمه «تفنيص». التفنيص الفني يكون عندما تغني فنانة تقدم الفن الهابط اللون الطربي، ولكن هذا لا يحصل، ومن تجرؤ وتفعل ذلك لن تنجح ولن يسمعها الجمهور لانه ليس غبياً. هناك غناء «تفنيص» ويرتكز على الاستعراض.

• هل تزعجك الفنانات الاستعراضيات؟
- اطلاقاً. لا انزعج انا في حاجة في بعض الاحيان للاستماع الى الطرب، وفي احيان اخرى احب ان اتسلى.

• لكن ألا تأخذ هذه الفئة من الفنانات شيئا من طريقك؟
- لا... هن لا يأخذن من طريق احد. وكما قلت سابقاً، احياناً احب الاستماع الى الطرب، وأتفاعل معه وفي احيان اشعر انني بحاجة لان ارقص على عمل ايقاعي مسلٍ.

• تحدثت عن عمالقة جدد، وذكرت اسم الفنانين حسين الجسمي وكاظم الساهر، هل تتوقع ان تكون احد العمالقة الجدد؟
- انا اتحدث من منطلق ما هو مفهوم الناس للعمالقة، في الوقت الحالي هم يفهمونه بالصوت العملاق، بالشخصية الفنية العملاقة، بالذوق الفني العملاق. انا مثلاً اعتبر راغب علامة عملاقاً، ولكن كي يتحقق ذلك فانه يحتاج الى الوقت، وتحضير للناس، كي يفهموا شيئاً فشيئاً الهويات الفنية الجديدة. شادية لم تكن تحمل حتى لقب مطربة، لانهم كانوا يرون ان صوتها ليس بمستوى اصوات الفنانين الكبار، ولكنها اليوم فنانة عملاقة.

• حتى الفنان عبد الحليم حافظ يعتبر مطرباً؟
- الامر نفسه ينطبق على عبد الحليم حافظ كما ذكرت. افضل الا اتكلم الآن، والوقت كفيل اثبات ماذا يمكن ان اقدم في المستقبل.

• تقصد ان ثمة احتمالا ان تصبح عملاقاً؟
- اريد ان احقق شيئاً كبيراً ولكن الظروف عاكستني، لن اتمكن من تحقيق كل ما اسعى اليه ولكنني اتمنى تحقيق شيء كبير جداً.

• هل تعتبر نفسك نجماً عربياً؟
- نعم، الفضائيات ساعدتني كثيراً. في الماضي كان الفنان ينجح محلياً، ومن ثم ينطلق ليحقق نجومية عربياً. بينما اليوم بالنسبة الينا كجيل جديد، فاننا وبمساعدة الفضائيات نستطيع ان ننجح عربياً ومحلياً في آن معاً. اغنية «قولي ان شاء الله» نجحت عربياً، حتى في مصر، والامر نفسه تحقق مع اغنيتي الثانية. نجاح الفنان اصبح قطرياً ولم يعد محلياً.

• هل هذا يعني ان مصر لم تعد ضرورية لتحقيق نجومية عربية؟
- صار بامكان الفنان ان يصل الى مصر عبر الفضائيات.

• هل هذا يعني ان الفضائيات ألغت دور مصر الفني؟
- كلا هي لم تلغه اطلاقاً.

• انا اتحدث من ناحية الانتشار وليس عن اهمية مصر الفنية؟
- في الماضي كانت مصر ومن بعدها لبنان هما البلدان اللذان يحقق الفنان من خلالهما الانتشار الفني. اليوم اصبح هناك دول تحقق ذلك، هي لبنان ومصر ودبي. هناك عاصمتان تشاركان القاهرة فنياً وهما ليستا اقل منها ابداً، واقصد بكلامي دبي وبيروت.

• ما هو جديدك الفني؟
- بعدما طرحت كليب «الجيش» من اخراج وليد ناصيف، سأقوم باطلاق البومي الجديد في مصر، بعد ذلك سأباشر بتصوير كليب «ولا جاني».

• مع يحيى سعادة؟
- مبدئياً، احب التعامل معه ومع جاد شويري ووليد ناصيف، لانني نجحت معهم، ولكنني بانتظار قرار شركة «ميلودي» لاختير المخرج المناسب.

• الا ترى ان كليباتك مثيرة للجدل، وهل هذا يصب في مصلحة العمل؟
- كلامك صحيح، لان اثارة الجدل تتحول الى نوع من التسويق للعمل. لكن بالنسبة الي يهمني في الاساس ان تكون الاغنية جميلة، والكليب هو نوع من التسويق لها. ولا يمكنني ان انكر اهميته لانه عمل فني اولاً وأخيراً.

المصدر