رضــا العــبدالله .. و الغـــناء في جــلباب الســاهر!

أهـــلاً بكــم ...!

دخلت الى ألبوم المطرب العراقي رضا العبدالله و أنا أملك كغيري ظن بأنه يقلد كاظم الساهر ، ظن قد تفرضه اللهجة الواحدة التي يغني بها الاثنين و الجنسية الواحدة التي يحملها كليهما مع التشابه الكبير بين الأداء الفني للصاعد رضا العبدالله مع المطرب العربي الابرز في العشرين عاماً الأخيرة ، و لكن الأكيد أن هذا الظن و ذاك الاحساس قد تحول الى يقين قاطع بعد الاستماع الى جديد رضا العبدالله "يوم و سنة" ، استطاع رضا أن يكون حلقة جديدة من الصراع بين الأصل و التقليد ، الحقيقي و المزيف ، الطبيعي و المستنسخ ، مسلسل عرفناه مع عبدالحليم حافظ و هاني شاكر و تابعناه مع عمرو دياب و تامر حسني ، و فضل رضا العبدالله أن يكمل المشوار بمناطحته للساهر في أحدث الحلقات!

الملاحظة الأولى في العمل الجديد كانت في الطلاق بين رضا و روتانا ، و لا أحد يعلم حتى هذه اللحظات من منهما ألقى بيمين الطلاق على الاخر؟ ، هل هي ثورة مطرب في وجه محتكر مستبد؟ أم أنه قرار فني سيادي لشركة انتاج فضلت الاحتفاظ بالأصل و الاستغناء عن الصورة؟ ، و ان كنت أحتفظ بحظي من الاعجاب بهذه الخطوة ، خاصة و أن البعض -و أكثرهم من الساهريين- قد صور زيفاً و كذباً أن من يخرج من روتانا لن يعرف طعماً للنجاح! ، و اذا ما سار رضا العبدالله في هذا الطريق مجبراً أو مخيراً ، فما فعله في النهاية أمراً يستحق الاعجاب بلا جدال!

بالنسبة للتوزيع بالأسواق ، فقد استمرت نفس مشاكل روتانا المتمثلة في طرح الالبوم بالمشرق العربي قبل طرحه في مصر و المغرب العربي ، كما أن توقيت طرح الألبوم أفقده فرصة الاستماع و المتابعة من الجمهور المنشغل بألبومات أخرى مثل ألبومي عمرو دياب و تامر حسني ، و حرب الايرادات الدائرة بين الاثنين ، و هو ما يعني خسارة العمل الجديد لمستمعي السوق المصري ، و هم قوة سماعية و شرائية لا يمكن الاستهانة بها!

نأتي الى المنتوج الفني ، يمكن تقسيم الألبوم الى ثلاثة أقسام رئيسية ، أولهم القصيدة الفصحى و ثانيهم الأغنية الشعبية الخفيفة ، و ثالثهم الأغنية الوطنية التي ضمها العبدالله لألبومه ، و في كل قسم من الأقسام الثلاثة ستشم رائحة كاظم الساهر و بقوة ، و ستجد نفسك مجبراً على استذكار عمل ساهري يشبه العمل الذي يفترض أن يكون جديداً ، و هذا الاحساس هو أكبر خسائر رضا العبدالله من هذا الألبوم ، فالفنان مع انتمائه لا ارادياً الى ما سبقه من مطربين و عمالقه ، يجب أن يحتفظ لذاته و أعماله بمذاقها الخاص ، فكاظم الساهر على تأثره بناظم الغزالي مثلاً لم نشعر أنه يمثل امتداداً فنياً له ، و استطاع أن يخلق لذاته طابعاً خاصاً يخصه وحده و لا يخص أحداً غيره ، و لعل هذا هو السبب الواقعي الوحيد لنجاح ماجد المهندس و تفوقه على رضا العبدالله رغم أن امكانيات الأخير و قدراته الفنية أكبر بكثير من تلك التي يمتلكها المهندس!

في القسم الأول الخاص بالقصيدة ، ستجد أن قصيدة "عذراء" التي بدأ بها العمل ما هي كلمات منظومة على طريقة نزار قباني ، و ألحان دوزنت على أوتار الساهر ، الكمنجات و الكورال النسائي و حتى طبقة الصوت المستخدمة ، كلها أشياء حفظناها مع الساهر في مشواره الطويل مع القصائد ، و لا اريد أن أكرر ذات الكلام مع قصيدة "أني أتذكر" أيضاً ، ثم قصيدة "من يوم السبت" ...!

في القسم الشعبي ، يكفي فيه أن تستمع فقط الى أغنية مثل "سلمولي" و تقارنها بأغنية مثل "سلامي" ، أو أن تستمع الى أغنية مثل "يا يابا" و تقارنها بـ "اضحك" ، و رغم أن هذا الكم الغريب من الاقتباس و "نقل المسطرة" من الساهر كفيل بأن يجعلنا أكثر فخراً بقيصرنا الحبيب ، الا أن حزني هنا على مجهودات و امكانات حقيقية يمتلكها رضا العبدالله و يحرقها جميعاً بالاصرار على تقليد الساهر في كل شئ ، و لا أريد له أن يأتي عليه اليوم الذي أتى على هاني شاكر الذي لم يجد بعد غناء أربعون عاماً ما يقدم على المسرح الا أغاني عبدالحليم حافظ!

و في النهاية .. يا أستاذ رضا .. الصراخ و العويل ليس كافياً لكي نصنع عملاً وطنياً حقيقياً ، "دار السلام" ليست "مدينة الحب" ، الشئ الذي تأكدت منه بعد تجربتي "عراق الكبرياء" و "دار السلام" أن الساهر كان موفقاً جداً عندما رفض ضم أعماله الوطنية الى أي من ألبوماته الرسمية!

أهلا محمد!

لم أستمع بعد لألبوم رضا العبد الله ولكن شجعتني على تصفحه اليوم إن شاء الله

أتفق معك في أن رضا موهبته أكبر من المهندس من حيث القدرات والمساحات الصوتية كما أتفق بأنه يهدرها بأمور بالتأكيد ليس جميعها تقليد كاظم

لكن محمد ألا ترى أن المهندس يفعل ذلك إلى حد بعيد؟ فإذا كان رضا قد تملكته وصمة التقليد بالأساس انطلاقا من التشابه الكبير في نغمة الصوت وطبقاته مع الساهر وامتدت إلى انتقاء ألوان عراقية وفصحى متقاربة مع اختياراته فإن المهندس الذي لم يحبُه الزمان بالهدية الأولى المفخخة حرص على اختيار نمط رومانسي عراقي شبيه للغاية بالنمط الساهري على الأقل على صعيد اللفظ والفكرة ولك مثلا أن تتخيل هل لجمل مثل "بين إيدي واحس إنك بعيد... ذوب باحضاني مثل قطعة جليد...علم العشاق كيف الحب يكون... بلا حواجز أحلى طعم الحب أكيد" مرجعية تخرج عن نصوص الساهر!!

أتفق معك وبشدة على ضرورة تمتع الفنان بشخصيته المستقلة وإسهاماته الخاصة ونمطه بعيدا عن التقليد الذي يجعل مصباحه يحترق بزيت الآخرين فلا ينير إلا طريق تقفيه أثرهم... وللأسف ماجد ورضا مقلدون بامتياز مع الاختلاف بينهما

أخيرا أختلف في مسألة الفنان الكبير هاني شاكر.. لا يصح أن نبخسه حقه تماما ونخلع عليه تهمة تقليد عبد الحليم التي كانت في بداياته والتي بالمناسبة حققت له شعبية كبيرة وآتت أكلها... ولكن هاني استمر بعد ذلك في تقديم فن رومانسي وراقٍ على مدى سنوات طويلة وأصدر عشرات الألبومات الناجحة كان قبل ظهور كاظم ربما الوحيد الذي يغني للرومانسية بصوت دافئ وإحساس مرهف وانتقاء بعيد عن الابتذال... لا ننسى أبدا "نسيانك صعب أكيد" ولا "إديني قلبي تاني" ولا "إنت السبب" ولا "كان وعد" ولا "لو عارف" ولا "أنا باتاخد منك" للمبدع عمر خيرت والكثير من الأغنيات الصادقة والقوية التي أمتعنا بها... مشكلة هاني أنه وجد نفسه فجأة بلا كلمة ولحن فخبا بريقه إلى حد كبير ولكن متى تواجد النص واللحن الجيد سيعود هاني مؤكدا صوتا رقيقا وعذبا يهدي الرومانسية بعيدا عن صخب التكنو والسالسا... وبعيدا أيضا عن تجديدات عمرو دياب التي أتت بنيان الموسيقى العربية من القواعد فخر عليه –وعلى أمثاله- سقف إطراء أجيال لم يعد يدري سوادها الأعظم عن الفن والذوق بل والحب شيئا!

محبتي وتقديري
محمد زهرة

معك حق يا محمد بكل كلمة قلتها
رضا بيقلد كاظم بشكل مو طبيعي أول ما سمعت صوت رضا ع الراديو دهشت و افتكرته كاظم و بعدين حسيت كم هو غير قادر على الخروج من دائرة كاظم ورضا بغار كتيير من كاظم و ما بريد لكاظم الخير

حتى أنو كاظم بمقابلاته ما بيذكر رضا أبداً، ولا حدا بيسأل كاظم عن رضا لدرجة كتير واضحة .
و رضا ظهر ع الساحة الفنية قبل المهندس، ومع ذلك شعبية المهندس أكبر و أكثر من رضا. لدرجة أنوالقيصر أعطى المهندس لحن ولم يعطي رضا الذي ظهر قبل المهندس .

شكراً محمد و Lalo على الرد الجميل
لي عودة للرد و النقاش في القريب العاجل باذن الله

محبتي

محـــمد صــلاح

أنا معكم بأنه رضا العبدلله بيقلد كاظم الساهر بس يمكن السبب هو تشابه بسيط في الصوت والأصل الواحد واللهجة الواحدة مع كل هاي الأشياء المشتركة رح انحس دائماً إنو رضا العبدلله عم ايألد الساهر حتى لو ما كان عم ايألدو
وكمان ماجد المهندس عم يختار نسق أغاني ريب من أغاني الساهر بس ما في كتير تشابه بيناتهم
وأنا برأيي إنه ما لازم نلغي شخصية كل من المهندس ورضا العبدلله ولا نلغي تعبهم وسهرهم لحتى ينجزوا ألبوماتهم ويحققوا نجاحات
ويبنوا جمهور حتى لو كانوا عم ايألدوا مالتقليد بذاته فن
واللي بحاول يقلد الفن الراقي والأصيل وبلائي لنفسه القدوة الحسنة اللي حيكمل مشواره على خطاها ما بيكون غلطان لأنه عرف يختار بس طبعاً لازم يكون لمسة شخصية تميزه عن هاي القدوة
وقد ما حولوا ما حد فيهم رح يوصل لربع اللي وصل له الساهر
اما بالنسبة لهاني شاكر فصحيح قلد عبدالحليم بأول طريقه بس بعدين كمل مشواره بطريقته الخاصة مع بقاء تشابه بسيط مع الفنان عبدالحليم وبرأيي هدا مو غلط وما بيلغي الأعمال الجميلة اللي عملها هاني شاكر

شكرا اخ محمد على طرحك لنا هذا الموضوع

اصبح التقليد الان مودة جديدة يتبعها الفنانون

صوت رضا العبدالله جميل لكنه للاسف يحب التقليد

معلومة صغيرة رضا العبدالله اخو المطرب الفلكلوري ابراهيم العبدالله

الذي غنى اغنية عايل يالاسمر وهي اغنية مصلاوية قديمة فلكلورية

رضا العبدالله مصلاوي من منطقة الشرقاط

فقط لزيادة المعلومات

تحياااتي

شمس

شكراً شموسة على المعلومة
بس بدي أعرف المصلاوية يعني من أهل الموصل ؟؟؟؟؟؟؟

اي حيااتي اني هم مصلاوية من المووصل
والموصل ثاني مدينة بالعراق بعد بغداد
تسمى بالحدباء وكذلك ام الربيعين
لماذا بالحدباء لوجود جامع الحدباء وهوي بناية
حدباء لكنها لم تسقط لحد الان
نظرا لوجودة مركز الثقل ضمن الخط الشاقولي
تقع على نهر دجلة

وام الربيعين لانه يوجد لنا فصلي ربيع
الفصل الطبيعي والفصل الثاني يبدا من الشهر التاسع ولحد الخريف الشهر الحادي عشر

تشتهر مدينتي ايضا بالتراث والفلكلور والاثار الجميلة
اثار الموصل و الحضر وجامع النبي يونس من الجوامع الكبيرة والجميلة
والمباركة

تحياااتي

شمس

حياتي شموسة
شكراً كتير عالمعلومات
ماما كانت عايشة بالكويت وكانت تزور العراق كتير
بتقول لي دايماً إنو أحلى بنات بنات الموصل والبصرة
هالحكي صحيح ؟؟؟؟؟

العراقيااات جميلات جدا
صابراات مكافحات مثقفات
متعلمااات

صح الحكي والاجمل من ذلك

جمال الروح والاخلاق

تحيااتي

شمس

أكيد حبيبتي
شكراً كتير على ردك الحلو

» الســاهر .. وعـــائلتـه ..!!
» الســاهر لـعـمــو: لااتـحـمــل رمي القـناني الفــارغـة والحجار 1994