بشرى إدارية
البلد : الجنس : عدد الرسائل : 50068 الأغنية المفضلة : التحديات الألبوم المفضل : كل ألبومات القيصر الفيديو كليب المفضل : قولي أحبك
وإني أحبك
تتبغد تاريخ التسجيل : 09/10/2008 ~~ SMS ~~ :
| موضوع: نجوم ناموا على الرصيف! من بينهم كاظم الساهر 2005 5/10/2010, 21:07 | |
| من بينهم كاظم الساهر وعادل إمام ومحمود حميدة نجوم ناموا على الرصيف! Tuesday 30th August,2005
* القاهرة -أيمن عبد الحميد: في مسيرة كل نجم أيام ذاق فيها مرارة الفقر، واضطرته الظروف إلى (الصعلكة) وربما التشرد في بعض الأحيان، من أجل مواصلة مسيرته إلى الشهرة والنجومية، وهناك من يتلاءم مع ظروفه.
يعترف المطرب الكبير كاظم الساهر أنه نشأ في عائلة فقيرة، وكان والده يعجز عن تدبير نفقات الأسرة مما اضطره أي كاظم إلى العمل من أجل الإنفاق على نفسه وتوفير نفقات دراسته، وعمل المطرب بالفعل في مهن بسيطة مثل مسح البلاط والفتارين في محلات الصاغة في بغداد، وأغلب الظن أن الدموع التي أراقها (كاظم) على بلاط المحلات، هى التي صنعت منه نجماً.
ووصل الأمر بالساهر إلى الجوع الذي يكاد يهوى به إلى اليأس حسبما يقول عندما ترك العمل في محلات الصاغة وذهب للعمل كبائع متجول في الشوارع، حتى استطاع أن يضع قدمه على أول الطريق في العاصمة اللبنانية بيروت.
على سطح القطار ويحكي السعدني أنه وعادل إمام وسعيد صالح كانوا يذهبون، على سبيل (الصعلكة) والمغامرة إلى الإسكندرية وبدون أن يكون معهم مليم واحد. وفي إحدى المرات قرصهم الجوع فدخلوا مطعماً صغيراً وكانت الفكرة هى فكرة سعيد صالح الذي اقترح على زميليه الأكل ثم بعدها (يحلها ربنا) أما الضرب أو الذهاب إلى قسم الشرطة.
وهكذا تناولوا طعامهم وكان عادل إمام هو أول من فرغ من الأكل، لينتظر ما سيحدث، إلى هذا الحد كان الموقف كوميدياً، حتى انتهى الجميع من الطعام وأعلنوها صريحة قاطعة (إحنا مفلسين)، وكان الطبيعي هو الحصول على العلقة والسلام بلا إحراج ثم الذهاب إلى حال سبيلهم، ولكن صاحب المطعم أصر على استعمال حقه القانوني، فذهب عادل إمام وسعيد صالح وصلاح السعدني إلى قسم الشرطة لقضاء ليلة سعيدة.. جداً. وفي الصباح علم الكاتب محمود السعدني، وهو شقيق (صلاح) بالأمر فذهب من فوره إلى الإسكندرية وأخرجهم من قسم الشرطة على ضمانته.
البحث عن الذات ولكن النجم محمود حميدة بالتأكيد هو صاحب نصيب الأسد من (البهدلة) في دنيا الفن، فهو الذي ذاق الأمرين قبل أن يخوض تجربته السينمائية الأولى، وعمل في عدة مهن تكاد تكون (أدوارا) حقيقية بعيداً عن أضواء الشاشة.. وقريباً من نيران الفرن! فقد عمل حميدة في فرن (مخبز) ثم اشتغل شيالاً للحقائب في المحطات، وانتقل بعد ذلك للعمل في مهنة أخرى شاقة، وهى مساعد السائق (التباع) على سيارات النقل الكبيرة، يقوم بتحميل البضائع وإنزالها وهى مهنة بالغة الصعوبة تتطلب (بطلاً ولكن غير سينمائي على الإطلاق. ولأن الفن مثل الحب (بهدلة) أحياناً، استمر محمود حميدة في رحلة بحثه الخاصة جداً عن الذات، وهو يحكي كيفية عثوره عليها، أي على ذاته طبعاً، بطريقة غريبة وطريفة للغاية، يقول: كنت أسير على مقربة من (سور الأزبكية) القديم لبيع الكتب في وسط القاهرة، وهناك عثرت على كتاب منزوع الغلاف يتحدث عن التمثيل، فاشتريته على سبيل التسلية، وأنا عائد في الأتوبيس.
وفي الطريق يضيف حميدة سحبني الكتاب من عالم الأتوبيس، فقرأته بشغف دون أن أعرف اسم مؤلفه (أغلب الظن أنه كان ستنسلافسكي) ونسيت نفسي حتى عاد بي الأتوبيس إلى نفس المكان الذي ركبت منه، لكنني كنت شخصاً آخر تماماً، عرفه الناس فيما بعد باسم: محمود حميدة! أما الفنان الاستقراطى على الشاشة جميل راتب فهو في الحقيقة ليس ارستقراطيا على الإطلاق، ويقول: أنا مش خواجة كما يعتقد الكثيرون، فقد اشتغلت (شيالاً) في سوق الخضار وسفرجياً بالمطاعم، عندما عارضت أسرتي دخولي عالم التمثيل، وقطعت عني المعونات المادية حتى أرجع عن قراري، لكنني لم أتراجع وظللت في هذا التشرد لمدة أربعة أعوام متواصلة. ويقول النجم محمود الجندي دون أن تفارقه ابتسامته الشهيرة: أعتقد أن المعاناة هى المصنع الحقيقي للرجال، كما أنها صانعة الإبداع الوحيدة في حياة الفنان.
وأخيراً يقول النجم الكوميدي محمد سعد: قبل فيلم (اللمبي) ظللت 17 عاماً أكافح وأناطح حتى أثبت وجودي على الساحة الفنية، ولو استسلمت لليأس لما عرفني الناس غير أنني أصررت على مواصلة مشواري، وتعلمت الكثير من أيام الضياع التي تعرفت فيها على شخصيات صنعت منها شخصية (اللمبي) صبى الجزار (بوحه) فيما بعد، وكلها نماذج ما كنت لأعرفها لولا احتكاكي بقوى الشعب العامل.. والعاطل أيضاً!
المصدر
| |
|