بشرى إدارية
البلد : الجنس : عدد الرسائل : 50068 الأغنية المفضلة : التحديات الألبوم المفضل : كل ألبومات القيصر الفيديو كليب المفضل : قولي أحبك
وإني أحبك
تتبغد تاريخ التسجيل : 09/10/2008 ~~ SMS ~~ :
| موضوع: كنا نستمع إلى أم كلثوم تصدح "الليلة عيد".. واليوم الساهر يغني "عيد وحب" 07 18/11/2010, 15:34 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كنا نستمع إلى أم كلثوم تصدح " الليلة عيد.. عالدنيا سعيد".. واليوم نستمع إلى كاظم الساهر وهو يغني "عيد وحب هاي الليلة"
يا "شين" الفرح بالعيد أيام زمان الاثنين 24 ديسمبر 2007م العدد (2642)
مازن العليوي سامح الله المتنبي على بيته الشعري الذي طبقت شهرته الآفاق، وتناقلته الأجيال.. وصار لازمة لكل من يريد الكتابة عن العيد، فيغرق نفسه ويغرق قراءه بالحزن على اليوم والغد.. والترحم على الأمس الذي مرّ وانتهى.
للمتنبي ظروفه التي حولته إلى شخص "نكدي" وجعلت الحزن ينبع منه، ولكن قدرته الشعرية المذهلة نقلت ذلك الحزن إلى كل الأجيال التي أتت بعده، ونحن بدورنا نريد للجيل الذي يلينا بتكرار بيت المتنبي على مسامعه، أن يصطبغ بذات النغمة الحزينة.
ويتابع من يكتبون ليقولوا إن العيد قديما كان بسيطا، ويتحدثون عن ألعابهم في الحارات، ولكن لو فكرنا قليلا لوجدنا أن لكل جيل ظروفه ومعطياته البيئية، فألعابنا من مطاردات وقفز و"نطنطة" بدائية برأي جيل اليوم الذي صار يمارسها بأجهزته الحديثة المتطورة.. ومراجيحنا وغيرها من وسائل لعب كانت تنفذ بطرق بدائية هي الأخرى، وكنا نستمتع بها مع ذلك، صارت الملاهي بديلا لها، وبات أطفال اليوم لا يفارقونها في أعيادهم ويفرحون بها أيما فرح.
في العيد قديما وفي غير العيد كان الناس يتزاورون كثيرا، لكن لو تأملنا نمط حياة الناس آنذاك لاكتشفنا مدى المساحة الزمنية المتوفرة لديهم، أما في حياتنا الاستهلاكية التي نلهث بها خلف الدقائق والثواني ولا ندركها، فقد استبدلنا الزيارات والاتصالات برسائل الجوال. ولم يكن ذلك ليحدث لولا ضيق الوقت وتراتب الأمور في سلّم الأولويات.
في العيد قديما لم تكن الوسائل الصوتية والمرئية متوفرة عند كل الناس، لذلك كانوا يغنون لأطفالهم أغاني العيد، وأطفالهم يحفظون ويغنون مع أترابهم في الشارع، أما اليوم فصارت الفضائيات تغني بدلا عن الناس، واستبدلت الكاسيتات بالأقراص المدمجة، وظهر الدي في دي.... فلماذا نريد لمن يمتلكون كل هذه التقنيات أن يزعجوا حناجرهم ويغنوا..
وذات يوم غابر كنا نستمع ليلة العيد إلى أم كلثوم وهي تصدح " الليلة عيد.. عالدنيا سعيد".. وهذا اليوم صاروا يستمعون إلى كاظم الساهر في أغنية تناسب أذواقهم وهو يغني: "عيد وحب هاي الليلة الناس معيدين لو أنت وياي الليلة... العيد بعيدين"
وعلى طريقة الزميل عبدالله ثابت، إليكم هذا الرابط: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ولعلنا لو استمعنا بمزاج، ودخلنا في جماليات إيقاع "الچوبي" نعيش مع الجيل الحالي بعضا من طقوس فرحه.
من بقية الحديث: لندع الأطفال ومن هم أكبر منهم يمارسون الطريقة التي يريدون في الفرح، لهم زمنهم ووسائلهم، ولنا زمننا وطرائقنا.. وكل شيء في وقته جميل. لنبتعد عن إحباطهم بحكاياتنا عن جمالنا وروائعنا في أعيادنا تلك الأيام، ورداءة أحوالهم هذه الأيام.. منذ أيام خلال العيد، وبعد يوم عمل كامل، أخذت أسرتي بعد العشاء إلى مجمع كبير يتضمن ملاهي الأطفال، واشتهيت العودة إلى لحظة طفولية وأصعد مع "بِشر" في إحدى الألعاب، ولكن العامل نهرني قائلا: هذا حق بزورة، مو حق أنت. فخضعت لأمره، وتركت طفلي يلعب مع أقرانه وأنا أقول وفي داخلي غصة لقمعه إياي: يا شين الفرح بالعيد أيام زمان.
المصدر
| |
|